3 فتاوى صدرت بشأن فيروس كورونا.. تعرف عليها

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


تستعرض بوابة "الفجر" لمتابعيها أحدث وأبرز الفتاوى بشأن فيروس كورونا لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ولجنة الفتوى الرئيسية بمجمع البحوث الإسلامية في السطور التالية: 
 
- حكم التباعد بين الصفوف أثناء الصلاة بسبب كورونا: 
الوضع الطبيعي للمصلين في الوقت العادي هو تسوية الصفوف وسد الفُرج أو الخُلل فيما بينهم أي عدم وجود مساحات فارغة حتى لا يتخللها الشيطان كما ورد في الأحاديث النبوية ولكن في الوقت الراهن من أزمة وباء فيروس كورونا أجاز مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التباعد بين الصفوف أثناء الصلاة ولكن مع تسوية الصفوف حتى لا يتفشى فيروس كورونا موضحًا أن هذا جائز من غير كراهة لافتًا إلى أن المحافظة على النفس مقصد رئيسي وهام من مقاصد الشريعة الإسلامية لذلك التباعد بين الصفوف في صلاة الجماعة مباح وجائز من غير كراهة منعًا من انتقال العدوى بكوفيد 19 اعتمادا على قاعدة:" الضرورات تبيح المحظورات، ودرء مفسدة انتقال العدوى أعظم من مصلحة وصل الصفوف". 
 
- حكم الصلاة بالكمامة بسبب كورونا: 
أجاز مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر وضع غطاء على الوجه لكل من الرجل والمرأة أثناء الصلاة ويطلق عليه في الشرع التلثم أو اللثام وهو تغطية الأنف والفم في الصلاة وتُقاس القمامة على ذلك لأنها تمنع من إنتشار العدوى بوباء كوفيد 19 وقدم المجمع أدلة كثيرة ومن بينها ما قاله النووي في المجموع: أنها كراهة تنزيهية حيث أن هناك فرق بين الكراهة التنزيهية والكراهة التحريمية فالكراهة التنزيهية هي الأقرب إلى الحلال عنها إلى الحرام عكس الكراهة التحريمية والدليل حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى أن يغطي الرجل فاه في الصلاة. رواه أبو داوود، وأوضح النووي انها لا تمنع صحة الصلاة وأن الكراهة تندفع بالحاجة فإذا وجدت الحاجة والضرورة لستر الفم والأنف فلا كراهة ويُقاس حكم الكمامة على هذا كما أوضح مجمع البحوث الإسلامية. 
 
- حكم تبرع المتعافين من كورونا بالبلازما: 
أوجب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على المتعافين من فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 التبرع ببلازما دمهم لمساعدة المصابين بكورونا وعلى وجه الخصوص الحالات التي يكون وضعها حرج لأن هذا يهدف إلى تخفيف آلام المصابين وبما فيها قضاء على وباء كوفيد 19 لأن بلازما المتعافين منه تحتوي على أجسام مضادة لفيروس كورونا بما يساعدهم على التعافي أو تحسن هذه الحالات كما أوضحت الأجهزة الطبية وكثير من الأبحاث حول العالم أثبتت هذا. 

واستدل الأزهر للفتوى بعدد من الأحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم:" ولأنْ أَمْشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إِلَيَّ من أنْ اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ -يعني مسجدَ المدينةِ- شهرًا» أخرجه الطبراني في الأوسط، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنِ اسْتَطَاعَ مِنكُم أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ» أخرجه مسلم، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لأحد صحابته: «أَتُحِبُّ الْجَنَّةَ؟» قال: نَعَمْ، قَالَ: «فَأَحِبَّ لِأَخِيكَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ». أخرجه أحمد، موضحًا أن هذه الأحاديث تدل على أنها عبادات عظيمة في الإسلام. 
 
وأوضح الأزهر للفتوى أن التبرع بالبلازما على المتعافين واجب وجوب كفاية أي إذا قام به البعض سقط عن الباقين وفي حالة عدم الحصول على الكفاية إلا بهم جميعًا أصبح واجب عليهم وإن امتنعوا أصبحوا آثمين شرعًا لأن هذا التبرع هو إحياء للنفس قال تعالي:" ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا" صدق الله العظيم.