بوعزيزي أمريكا.. 5 معلومات عن جورج فلويد الذي أشعل أمريكا

عربي ودولي

جورج فلويد
جورج فلويد


رجل أسود بسيط، لم يعرف عنه الشغب، قتل بسبب عنصرية شرطي أبيض عنصري، فادي ذلك إلى حدوث اضطرابات تكاد تودي بمستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأشعلت مظاهرات كشفت الحقيقة الزائفة للولايات المتحدة الأمريكية.

جورج فلويد الذي عرف بالضخم الطيب هو مواطن أمريكي من أصل إفريقي ولد في بلدة فايتيفيل بولاية نورث كارولينا عام 1974، وتوفي عن عمر يناهز 46 من عمره.

ونشأ فلويد في ولاية تكساس حيث نشأ هناك، وانضم لمدرسة ياتيس في المرحلة الثانوية ولعب كرة السلة مع فريقها، حيث امتلك مواهب رياضية، وكان يزيد طول قامته عن ستة أقدام وهو لا يزال في سن المراهقة، ووصفه من عرفه خلال مراهقته بـ"العملاق اللطيف"، وبرع في لعبتين، كرة السلة وكرة القدم الأمريكية.

ونجح فلويد في تلك اللعبة حتى أصبح أحد نجوم فريق ياتيس الذين فازوا بنهائي بطولة الولاية في عام 1992.

ولعب جورج كرة السلة مع الصلة جامعة فلوريدا الجنوبية، ولم يكمل دراسته، بل عاد إلى هوستون وانضم لفريق الهيب هوب سكرود أب كليك.

تغيرت حياة فلويد مع وقفه أكثر من مرة بسبب السرقة وحيازة المخدرات وفي عام 2007 أدين بارتكاب سرقة تحت تهديد السلاح وسجن خمس سنوات.



وفي عام 2009 سُجن بعد اعترافه بأنه مذنب في جريمة سرقة بالإكراه، وتم إطلاق سراحه بعد 4 سنوات في تكساس.


ورغم أن فلويد سجن وتم وقفه عدة مرات، إلا أنه سعى لتغيير حياته، وتمّ تداول مقطع فيديو عام 2017، ينبذ فلويد من خلاله العنف المسلّح ويدعو المواطنين العودة إلى منازلهم.

انتقل جورج فلويد في 2014 إلى مينيسوتا، بعدما شجعه اصدقائه على مشروع "العمل المسيحي"، وعاش في سانت لويس بارك وعمل سائق شاحنة وحارس أمن في جمعية خيرية وفي ملهى ليلي حيث كان يعرف باسم "بيغ فلويد".

وبعد انتشار فيروس كورونا، فقد فلويد عمله، ما تسبب في تأزم وضعه وحياته المعيشية، حيث كان ابا لبنتين الكبيرة تبلغ من العمر 22 عاما والصغرى عمرها 6 سنوات.

وطردت الشرطة الأمريكية الضباط الأربعة المتورطون في مقتل فلويد، ويجري مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقات حول الحقوق المدنية الفيدرالية المتعلّقة بالحادث.

ولم يحدد تشريح الجثة الأولى وجود أي مؤشر على وفاة فلويد بسبب الخنق أو الاختناق الرضحي، لكن آثار التقييد والظروف الصحية الضمنية، بما فيها مرض الشريان التاجي وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، ووجود مسكرات محتملة في دم المعتقل في ساهمت في وفاته، واعلن محامو عائلة فلويد أنهم طلبوا تشريح الجثة بشكلٍ مستقل.

واثار موت فلويد حالة من الغضب في كل أنحاء الولايات المتحدة مع جنوح بعضها إلى أعمال عنف، واعتقل أكثر من 1600 شخص في عشرات المدن، ونشرت قوات الحرس الوطني في 15 ولاية، ويشبه البعض فلويد بمحمد بوعزيزي الذي أشعل النار في نفسه بتونس بسبب سوء أوضاعه المعيشية وكان سببا في انطلاق ثورات الربيع العربي.

وتمت مقارنة وفاة فلويد مع مقتل الأمريكي من أصل أفريقي إريك جارنر عام 2014، وردد أيضًا عبارة "لا يمكنني أن أتنفّس" أحد عشر مرة بعد أن وضع أحد ضباط ّاط شرطة نيويورك ركبته على عنقه أثناء الاعتقال.