حملة جديدة لمقاطعة المنتجات التركية.. فهل جرائم "أردوغان" ستتسبب في إنهياره الإقتصادي؟

عربي ودولي

الرئيس التركي - أردوغان
الرئيس التركي - أردوغان



بدأت حملة جديدة لمقاطعة المنتجات التركية يقودها أكراد المهجر نتيجة لجرائم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتدخلاته في المنطقة العربية لا سيما سوريا وليبيا، ولكن هل تؤتي ثمارها أم تنضم لمئات الحملات التي لم تزيد عن إعلاناتها الإعلامية.

قال رئيس الاتحاد العالمى لكرد المهجر مجدي الكردي: إن الإتحاد أطلق حمله دوليه لمقاطعه المنتوجات التركيه تحت عنوان "معا للحرب مقاطعه المنتج التركى معركتنا ضدالارهاب"، مشيراً إلى أن الحملة وهى موجهه لمصر والإمارات والأردن والسعودية والكرد فى أوروبا وأمريكا إنضموا للحملة، كما انضم لحمله كردستان العراق مما ستكون ضربه موجعه لاقتصاديات تركيا، وهى تهدف الى تجفيف منابع الإرهاب العثمانلى وضرب حلمهم فى أحياء ما يسمى بدولة الخلافة.

وأكد الكردي لـ"الفجر"، على أنه يوجد منسقين للحملة في كردستان العراق واوروبا، خاصه ف النمسا وألمانيا وكندا وأستراليا، وهي تستهدف كافه المنتجات التركية بمعنى كل ماهو تركي، وخاصه المواد الغذائية والسلع المعمرة.

وأضاف: أنه فى حاله نجاح الحمله سيتكبد الاقتصاد التركى المنهك خسائر فى ثلاثة دول حوالة أربعة وثلاثين مليار دولار والدول هى السعودية والإمارات ومصر عدا خسائرهم فى أوروبا، مما سيكون له تأثير قوي وتجفيف هام ضد منبع من منابع تمويل الإرهاب، وجاري تجهيز قائمه بواسطه كل دوله من قبل منسقيها.

بينما أوضح الإداري بقوات الأسايش أو الأمن الداخلي الكردية في شمال شرقي سوريا دلكش رسول، أن تلك الحملة بدات تقريبا منذ بداية حملة الغزو التركي على شمال وشرق سوريا خاصة عملية مايسمى نبع السلام، والذي جلب معه الارهاب والعنصرية ودماء الى الشمال السوري.
 
وأكد رسول لـ"الفجر"، على أن الحملة بدأت من اقليم كردستان العراق وخاصة في مناطق السليمانية؛ حيث قام كثير من كبار التجار الاكراد بحملة مقاطعة المنتوجات التركية لأن نقود وعائدات هذه منتوجات تذهب الى خزينة دفاع التركية، والتي تركيا بدورها تقوم بالشراء الاسلحة من دول ناتو مثل المانيا وبريطانيا لقتل السوريين من عائدات منتوجاتهم سواء كانت غذائية أم صناعية.

وأضاف: أن الحملة سيكون لها تاثير على الاقتصاد التركي لأن تركيا الآن تواجه أزمة اقتصادية حادة ناهيك عن الازمة الداخلية والخارجية، كما أنه في حال الانتقال حملة مقاطعة المنتوجات التركية الى دول العربية مثل دولة مصر الشقيقة او دول الخليج بتاكيد ستكون تأثيرها كبيرا ويمكن ان تسبب انهيار او شلل تام لاقتصاد التركي الذي يعيش حالة مريضة.

وذكر أن الإقتصاد التركي يعاني ازمة اقتصادية خانقة بسبب تراجع العملة الليرة التركية، وحالة ركود اقتصادي لأول مرة في تاريخ تركيا بسبب تهورات حكومة العدالة والتنمية في دعمها الارهاب في داخل وخارج تركيا، سبب الرئيسي ومباشر هو تدخلات التركية في شؤون دول الجوار، ولا سيما سوريا وليبيا

وأوضح: أن لوباء فيروس كورونا أيضاً دور كبير في تراجع وإنهيار الاقتصاد التركي برغم تكتم سلطات التركية عن عدد حالات الحقيقة المصابة بالكورونا في تركيا.

وبينت ممثلة الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا في الولايات المتحدة الأمريكية سينام شيركاني، أن تلك الحملة المدشنة أخيرًا لمقاطعة المنتجات التركية تأتي نتيجة لما تقوم به المجموعات المرتزقة لتركيا بانتهاكات لكرامة الانسان وخاصة بعد ما حدث في عفرين من فريق الحمزات لنساء الكرد فهي أمر طبيعي كرد فعل جماهيري لجرائم أردوغان بحق الأكراد.

وأكدت شيركاني لـ"الفجر"، أنه إذا تم تعميم الحملة على نطاق واسع وبمشاركة كثيفة سيكتب لها النجاح وتكون ضربة قاصمة للإقتصاد التركي، لان المنتجات التركية موجودة بكثرة في أوروبا.