ليبيا: الجيش الوطني يعلن استعادة مدينة الأصابعة من الوفاق

عربي ودولي

المتحدث باسم الجيش
المتحدث باسم الجيش الليبي - اللواء المسماري



أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، مساء اليوم الاثنين، أن "عملية استعادة مدينة الأصابعة بدأت منذ عدة أيام"، لافتاً إبى أن أبرز أحداث اليوم هي دخول القوات إلى الأصابعة، وخروج أهالي المدينة لاستقبال الجيش الليبي بحفاوة بالغة.

وقال المسماري: إن "القوات الجوية شاركت في التمهيد لدخول القوات البرية إلى المدينة، التي كانت واقعة تحت سيطرة ميليشيات حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس".

وبسطت قوات حكومة الوفاق يوم 21 مايو الماضي، سيطرتها على مدينة الأصابعة وعدة مدن أخرى في الغرب الليبي يوم 21 مايو الماضي.

وأوضح أن عدم نشر أي مقاطع فيديو لقوات الجيش الليبي اليوم ساهم في توفير السرية لإتمام عملية السيطرة على مدينة الأصابعة، لافتاً إلى أن القوات الجوية تواصل عملياتها لتوفير مظلة فوق غريان ومحيطها، وتمنع كتائب حكومة الوفاق من الحركة أو المناورة.

هذا وأقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للمرة الأولى، يوم الجمعة الموافق 21 من فبراير الماضي، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.

وقال أردوغان: إن "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب، وهناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".

هذا ويؤكد إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، على "أطماع أنقرة في ليبيا".

ومما يؤكد أطماع أردوغان في السيطرة الكاملة على التراب الليبي، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان، قوله: إن "تركيا ستدعم حكومة طرابلس؛ من أجل فرض السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.

وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.

ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية.

ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".