الإمارات تنجح في تأسيس نموذج رائد لمواجهة الأزمات

عربي ودولي

بوابة الفجر



نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في تأسيس نموذج رائد لمواجهة الأزمات خلال تعاملها مع تداعيات فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، وكل ذلك تم بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة وجهود كافة الجهات المعنية والعاملين من مواطنين ومقيمين لصون صحة وسلامة ومختلف أفراد المجتمع.

وقال مسؤولون تربويون: إن المسؤولية الجماعية يجب أن تكون شعارا للمرحلة المقبلة لصون المكتسبات والإنجازات التي تحققت منذ بداية الأزمة، والمضي قدما في جهود احتوائها والخروج منها ومواصلة مسيرة التنمية المستدامة بمختلف القطاعات.

وأكد رئيس مجلس أمناء "جامعة محمد الخامس – أبوظبي" الدكتور حمدان مسلم المزروعي، على أن الإمارات قادرة على مواجهة التحديات وتجاوز الأزمات بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة وعزيمة وإرادة أبنائها وكافة المقيمين على أرضها.

ولفت المزروعي إلى أن ما تم اتخاذه من تدابير احترازية ووقائية في مواجهة فيروس كورونا لتعزيز صحة وسلامة كافة أفراد المجتمع يؤتي ثماره على أرض الواقع ويتطلب منا جميعا التعاضد والتآزر من أجل تجاوز هذه المرحلة.

وقال: إن حديث ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حول ضرورة تعاون كافة أفراد المجتمع خلال المرحلة المقبلة والالتزام بالإجراءات الوقائية، التي تفرضها كافة الجهات المعنية تشكل منهاج عمل لعبور المرحلة المقبلة، ويجب على الجميع التقيد بها وتقديم نموذج متميز للمسؤولية الجماعية.

وأضاف: "تعاملت الإمارات باحترافية كبيرة مع هذه الأزمة وحرص الجميع منذ بدايتها على أداء دوره على الوجه الأكمل، فمن جانبنا عملنا على تعزيز قنوات التعلم الذكي في الجامعة لضمان مواصلة أداء رسالتنا التعليمية بنفس الجودة، وقمنا بتعزيز قنوات التعلم عن بعد وكان من ثمارها على سبيل المثال مناقشة أول رسالة دكتواره عن بعد لأحد طالبات الجامعة".

ولفت إلى أن الإمارات ستخرج من تأثيرات فيروس كورونا، وقد سطرت نموذجاً متفرداً في مواجهة الأزمات يشار له بالبنان في العالم أجمع، ومن الواجب علينا خلال المرحلة المقبلة الالتزام التام بكافة التعليمات الصادرة من أجل دعم جميع الجهود المبذولة من الفرق المعنية في الميدان.

وأكد مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني مبارك سعيد الشامسي على أن الإمارات تقدم نموذجا متفردا في مواجهة الأزمات والتصدي للتحديات بعزيمة وإصرار لا تلين ومنهاج علمي مدروس، وذلك بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة وبجهود أبنائها وكافة المقيمين على أرضها.

وقال الشامسي: "مع بداية هذه الأزمة تضافرت جهود الجميع كل في مجاله من أجل البحث عن الحلول المناسبة لمواجهتها، فعلى الصعيد التعليمي التقني بادر مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني منذ سنوات باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان عدم تأثر العملية التعليمية بكافة المؤسسات التابعة له وهو ما تحقق بالفعل مع تطبيق منظومة متكاملة للتعلم عن بعد وكذلك العمل عن بعد ما ساهم في مواصلة الخطط الدراسية دون تأثيرات.

وتابع: "ما تم بذله ما جهود خلال المرحلة الماضية ويتواصل خلال المرحلة الحالية يتطلب منا جميعا التكاتف والتآزر والالتزام الصارم بكافة التعليمات والتدابير والإجراءات الوقائية والاحترازية خاصة خلال العيد، فأي تهاون في هذا الأمر قد يؤدي إلى تزايد الإصابات"، مشيراً إلى أن "الإمارات ستقدم للعالم نموذجا متفردا في المسؤولية المشتركة من أجل تجاوز هذه الأزمة".

وأكد على أن توجيهات الشيخ محمد بن زايد بضرورة تعاون كافة المواطنين والمقيمين في الدولة والالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية الصادرة من الجهات تشكل رؤية هامة للعبور الآمن للمستقبل، ويجب علينا جميعا التقيد بها.

وقال مدير مجمع كليات التقنية العليا الدكتور عبداللطيف الشامسي: "إننا محظوظون بدولتنا وقيادتنا الحكيمة التي تضع أمن وأمان وسلامة كل من يعيش على أرضها من مواطنين ومقيمين أولوية".

وأضاف الدكتور عبداللطيف الشامسي: "نرى ونلمس كل يوم جهوداً وإنجازات كبيرة تبذل على كافة المستويات لمواجهة تحديات كورونا بل ونرى الدور العظيم الذي تلعبه الإمارات لدعم الجهود العالمية لتجاوز هذه الأزمة وتداعياتها".

وأعرب عن فخره برسائل الثقة والاهتمام والإنسانية العظيمة التي تحملها كلمات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والتي يوجهها لمجتمع الإمارات مواطنين ومقيمين وتحمل مشاعر الأبوة بكل ما فيها من حب وحرص ومسؤولية تعكس روح قائد عظيم يخاطب شعبه بكل إخلاص وموضوعية لتؤكد لنا أن البيت متوحد وأننا جميعاً أهل وعائلة واحدة نتحمل كلنا المسؤولية اليوم لضمان صحة وسلامة كل فرد.

وأضاف: أن "كلمات الشيخ محمد بن زايد بقدر ما تحملنا مسؤولية تجاه أنفسنا وأهلنا ووطننا من خلال التزامنا في البقاء بمنازلنا وبكافة الإجراءات الوقائية خاصة خلال عيد الفطر المبارك، بقدر ما تؤكد لنا أهمية الإنسان في هذا الوطن، وأن سلامته أولوية لا تهاون فيها".

وتابع: "أمام كل هذه الجهود العظيمة ورسائل القيادة التي تعزز من أمننا وثقتنا في أن القادم أفضل بإذن الله، يجب علينا أن نستجيب ونلتزم ونتكاتف وندفع للأمام نحو الاستمرار في تعزيز ما حققناه إلى اليوم من نجاحات في مواجهة هذه الظروف، وأن نكون يدا واحدة وعلى قلب واحد مع قيادتنا ودعما لكل فرد يعمل في الميدان اليوم لأجلنا".