لم يذهب للمستشفى.. قيادي وفدي بالأقصر يفرض العزل الإجباري على أسرته لإصابتهم بـ "كورونا"

محافظات

بوابة الفجر


أعلن إمام حباشي، القيادي الوفدي بمحافظة الأقصر، عن إصابته و6 أشخاص آخرين من أسرته بفيروس كورونا، مشيرًا إلى قيامه بإجراء العزل المنزلي لحين التماثل للشفاء.

وقال "حباشي"، في تصريح خاص لـ" الفجر"، إن أعراض الإصابة بفيروس كورونا بدأت عليه وأفراد أسرته منذ أيام، بارتفاع في درجات الحرارة وفقدان حاسة الشم والتذوق، حيث قام بعزل نفسه وزوجته وأبناءه الثلاثة ووالدته، ومن ثم أحد أشقاءه الذي ظهرت عليه الأعراض مؤخرًا.

وذكر عدم ذهابه للمستشفى بعد ظهور الأعراض، لتأكده من الإصابة، موضحًا أنه قام بشراء بعض الفيتامينات المقوية للمناعة، مستعينًا بخبرات ابن شقيقه الذي يعمل في مجال التمريض، الذي قضى مدة زمنية في مستشفى العزل بإسنا.

ولفت القيادي الوفدي، إلى أنه أعد برنامجًا علاجيًا وغذائيًا في المنزل له ولأفراد أسرته، مع الحرص على تناول المشروبات الساخنة والمقوية، ومنع التردد على منزله تمامًا، مؤكدًا فرض العزل الإجباري، حتى بعد تماثل الجميع للتعافي بـ 14 يومًا على الأقل.

وأوضح أنه تأكد من تعافي والدته أولًا خلال اليومين الماضيين والتي تبلغ 83 من العمر عامًا، بعودة حاسة الشم لها بصورة ممتازة، اختفاء جميع الأعراض منها، بالإضافة إلى ابنتيه كذلك، وعزلهم في مكان آخر بعيدًا عن المصابين، ورفض خروجهم من المنزل حتى يتعافى آخر شخص ومن ثم مرور 14 يومًا للتأكد من تماثلهم تمامًا للشفاء، حرصًا على سلامة الآخرين وعدم انتقال العدوى لهم.

وذكر أنه يقوم بتوفير كافة الاحتياجات لأسرته دون الخروج، حيث يقوم بطلب الأغذية والأدوية تليفونيًا، وادخالها المنزل عن طريق "سلة من الشرفة" لعدم تعريض من قام بالتوصيل للإصابة، واستقبال المكالمات الهاتفية من الأقارب للاطمئنان عليه وأفراد أسرته دون الذهاب لهم.

وعن عدم ذهابه إلى مستشفيات، أشار إلى أن حالة الجميع لا تستدعي الذهاب إلى المستشفى لعدم وصولهم إلى مرحلة خطرة باحتياجهم إلى أجهزة تنفس، إضافة إلى عدم احتياجه لإجراء تحاليل تكلف الدولة عبئًا ماليًا مع تأكده من إصابتهم جميعًا، وفي ظل معاناة المستشفيات من نقص الأطباء.

وأردف أن الحكومة أدت ما عليها، والأقصر التي تستقبل حالات من محافظتي قنا وسوهاج، مشيرًا إلى أن مستشفيات المحافظة، بحاجة ماسة إلى ارسال أطقم أطباء وتمريض من كلا المحافظتين لتخفيف العبء على أبناء المحافظة من الجيش الأبيض.

واختتم حديثه بأن الإصابة بمرض كورونا ليست عيبًا أو عارًا لإخفائها، وإنما العيب تعريض الآخرين للخطر بعدم الإفصاح عن ذلك، والذي يسبب الإصابة للغير عن طريق الاختلاط بمصابين لم يفصحوا عن إصابتهم.