الصناديق السوداء للطائرة الباكستانية المحطمة تتجه إلى فرنسا لتحليلها

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن مسؤولين في المطار في باكستان، أن محققين في حادث تحطم طائرة كانوا في طريقهم من باكستان إلى فرنسا، اليوم الاثنين، مع اثنين من مسجلات رحلة "الصندوق الأسود" لطائرة باكستانية تحطمت في منطقة سكنية أثناء محاولتها الهبوط في مدينة كراتشي الساحلية الشهر الماضي.

من المتوقع أن يقوم خبراء BEA بفتح وتنزيل المعلومات من الصناديق - يحتوي أحدها على تسجيلات صوتية في قمرة القيادة وبيانات الطائرات الأخرى - يوم الثلاثاء، شريطة أن تكون رقائق التسجيل سليمة داخل قذائفها المقاومة للصدمات، كما أوردت وكالة "رويترز".

كان من المقرر أن تصل طائرة تجريبية تابعة لشركة إيرباص، تم تكليفها على نحو غير معتاد بنقل الصناديق بسبب ارتباك أزمة فيروس كورونا المستجد، بعد ظهر الاثنين إلى لو بورجيه بالقرب من باريس حيث كانت وكالة الحوادث الجوية BEA الفرنسية في وضع الاستعداد لفتحها.

وتشارك الوكالة الفرنسية في المسبار الذي تقوده باكستان لأن الطائرة A320 المحطمة صممت من قبل شركة إيرباص ومقرها فرنسا، بالإضافة إلى ذلك، فإنه يقوم بالمهمة الحاسمة لفك تشفير المسجلات لأنه يحتوي على أحدث المعدات.

تحطمت طائرة A320 التي تديرها الخطوط الجوية الدولية الباكستانية عن المدرج في 22 مايو، مما أسفر عن مقتل 97 شخصًا على متنها بعد أن أبلغ الطيارون عن فقدان المحركين.

نجا راكبان ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر على الأرض. وظل موقع التحطم مغلقًا، اليوم الاثنين.

أشارت التقارير الأولية إلى أن الطائرة قد سحبت محركاتها على طول المدرج في محاولة أولى للهبوط بعد ما بدا أنه نهج غير مستقر، ووصل إلى حاد وسريع.

سيقوم الباحثون بتحليل بيانات قمرة القيادة في محاولة لفهم ما إذا كان تلف المحركات من محاولة الهبوط الأولى تسبب في قطعها قبل المحاولة الثانية، مما جعل الطائرة غير قادرة على الوصول إلى محيط المطار.

ويحذر الخبراء من أنه من السابق لأوانه تحديد سبب التحطم.

في كراتشي، بينما واصل المسؤولون محاولة التعرف على جثث الضحايا باستخدام عينات الحمض النووي، انتقلت العائلات إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن حزنهم لعدم تمكنهم من أداء الطقوس الأخيرة لأحبائهم.

وقالت شركة الطيران يوم الأحد، إن المشاكل في تحديد الضحايا نجمت عن تأخر في التعرف على الحمض النووي خارج سيطرتها.