الصين تحذر واشنطن من أنها سترد على تحركاتها في هونج كونج

عربي ودولي

بوابة الفجر



قالت الصين، اليوم الاثنين، إن محاولات الولايات المتحدة للإضرار بالمصالح الصينية ستُقابل بتدابير مضادة صارمة، وانتقدت القرار الأمريكي ببدء إنهاء معاملة خاصة لهونج كونج، وكذلك الإجراءات ضد الطلاب والشركات الصينية.

صوّت البرلمان الصيني الأسبوع الماضي على المضي قدمًا في فرض تشريع للأمن القومي على هونغ كونغ، والذي قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إنه مأساة لشعب المدينة، والذي ينتهك وعد الصين بحماية استقلاليتها.

أمر ترامب إدارته ببدء عملية انهاء المعاملة الأمريكية الخاصة لهونج كونج لمعاقبة الصين، بدءًا من معاملة التسليم إلى ضوابط التصدير.

لكنه لم يصل إلى حد إنهاء فوري للامتيازات التي ساعدت المستعمرة البريطانية السابقة على البقاء كمركز مالي عالمي.

واوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان إن الصين تعارض بشدة الخطوات الأمريكية، قائلا "إن التدابير المعلنة تتدخل بشدة في الشؤون الداخلية للصين، وتضر بالعلاقات الأمريكية الصينية، وستضر بالجانبين.

واضاف تشاو للصحفيين خلال مؤتمر صحفي دوري "إن الصين تعارض ذلك بشدة.. أي كلمات أو أفعال من الولايات المتحدة تضر بمصالح الصين ستقابل بهجوم مضاد صيني قوي."

لكن ارتفعت أسهم هونج كونج.HSI بأكثر من 3 ٪ اليوم الاثنين حيث ارتاح المستثمرون لأن ترامب لم ينهي على الفور الامتيازات الأمريكية الخاصة، وعند نهاية التداولات زاد مؤشر "Hang Seng.HSI"؛ حيث صعد نحو 3.36٪، وهو أكبر زيادة بنسبة يوم واحد منذ 25 مارس.

في إعلانه يوم الجمعة، استخدم ترامب بعض أقسى خطابه حتى الآن ضد الصين، قائلًا إن "سوء التصرف" في الصين مسؤول عن المعاناة الهائلة والأضرار الاقتصادية في جميع أنحاء العالم.

واوضح إن الولايات المتحدة ستفرض أيضا عقوبات على الأفراد الذين ينظر إليهم على أنهم مسؤولون عن "خنق حرية هونج كونج" لكنه لم يذكر أيًا من أهداف العقوبات المحتملة.

لم يحدد ترامب إطارًا زمنيًا للإجراء، مما يشير إلى أنه قد يحاول كسب الوقت قبل أن يقرر ما إذا كان سينفذ الإجراءات الأكثر صرامة، والتي اجتذبت مقاومة قوية من الشركات الأمريكية العاملة في هونغ كونغ.

وفي وقت سابق، طالبت حكومة هونج كونج المدعومة من بكين الولايات المتحدة بالابتعاد عن نقاش الأمن القومي، وحذرت من أن سحب المركز الخاص للمركز المالي قد يؤدي إلى نتائج عكسية على الاقتصاد الأمريكي.