ماذا يعني وضع كورونا ضمن جدول الأمراض المهنية؟
كشفت وزارة الصحة، عن أن إجمالي المصابين بكورونا حتى اليوم 24985 حالة منهم 6037 حالة شفيت، و959 حالة وفاة، وذلك بعد أن سجلت الأحد 1536 حالة إيجابية جديدة، بجانب 46 حالة وفاة، ومع ارتفاع أعداد المصابين، ارتفعت الإصابات بين الأطباء والأطقم الطبية، وقررت هيئة التامين الصحي اعتبار الفيروس ضمن جدول الأمراض المهنية.
شهداء الأطباء
ونعت نقابة الأطباء، الدكتور جمال أبو العلا استشاري أمراض الباطنة، والذي توفي بإصابة بفيروس كورونا.
وأكد الدكتور إبراهيم الزيات عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن الفريق الطبي البطل في معركة وباء فيروس كورونا المستجد يدفع الثمن.
وأضاف الزيات، أن عدد شهداء الأطباء إثر الإصابة بفيروس كورونا بلغ 27 طبيبا، وذلك بعد وفاة الدكتور رأفت ناجي استشاري النساء بمحافظة الجيزة والدكتور جمال أبو العلا استشاري أمراض الباطنة، الدكتور أحمد محمود أبو صادق استشاري الأنف والأذن والحنجرة.
ونعت النقابة العامة للأطباء الدكتور محمد عبد الباسط الجابري، أخصائي الحميات بمستشفى حميات إمبابة، والدكتور أحمد النني طبيب النساء والتوليد ويعمل بتأمين صحي بنها، والدكتور وليد يحيي عبد الحليم طبيب مقيم نساء بمستشفى المنيرة بعد إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، ويصل إجمالى عدد شهداء الأطباء جراء الإصابة بالفيروس 27 شهيد، وأكثر من 350 إصابة.
جدول الأمراض المهنية
وقررت الهيئة العامة للتأمين الصحي، ممثلة في الإدارة المركزية للجان الطبية، معاملة الإصابة بمرض كورونا، معاملة الأمراض المهنية، حتي إضافتها إلى قائمة الأمراض المهنية للفريق الطبي والوظائف المرتبطة بمهنة الطب والمعرضين للمخاطر.
وأصدرت هيئة التأمين الصحي، قرار باحتساب الوفاة بسبب مرض فيروس كورونا وفاة إصابية، مما يعطي المتوفي كافة الحقوق التأمينية الناتجة، مطالبة جميع الجهات التأمينية تنفيذ هذه التعليمات كل فيما يخصه.
ويأتي قرار الهيئة بالاعتماد على قانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2019، وبعد الإطلاع على قانون قطاع الأعمال رقم 203 لسنة 1991، وقانون العمل رقم 12 لسنة 2003، وبعد الإطلاع على قانون التأمينات رقم 148 لسنة 2019 وعلى لائحة اللجان الطبية الصادرة بقرار رئيس مجلس الإدارة رقم 775 لسنة 2008.
الأمراض المهنية
وتعتبر الأمرض المهنية التي يصاب بها الشخص بسبب عمله أو مهنته الأمرض المهنية، ويمكن للإصابة أن تكون ناتجة عن عوامل مختلفة، قد تكون كيميائية، فيزيائية، بيولوجية، مسرطنة أو مشعة، وهي مختلفة عن لاٍصابة العمل التي تكون ناتجة عن وقوع حادث لمرة واحدة، فاٍن المرض المهني عادة ما يكون ناتجا عن التعرض الدائم لمسبب الضرر على امتداد فترة زمنية.
ويعد الشخص القادر على تحديد موعد الإصابة بالمرض المهني، هو الطبيب المهني (الصناعي) المختص بفحص الجسم المصاب، وعلى سبيل المثال، يمكن إطلاق اسم "مرض مهني" على حالات التسمم بالرصاص، السحار السيليسي، على داء الأميانت
ويتعرض المريض لمركبات الأميانت، التي تدخل الى الشعب الهوائية، مما يؤدي للإصابة بالالتهاب الرئوي المزمن، كما أن استمرار التعرض لهذه المركبات في المستقبل يؤدي للإصابة بنوع معين من السرطان يصيب غشاء الرئتين ويسمى بورم المتوسطة.
