مدير منظمة أمن المعلومات الدولية: ثغرات الآيفون تباع لجهات استخباراتية بأسعار خيالية

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


المباحث الفيدرالية تمكنت من كسر حمايته بالاستعانة بشركة إسرائيلية

أصبح الهاتف المحمول عنصرا رئيسيا فى حياة كل فرد حول العالم، وتحول لبوابة يومية يطلع منها على الأخبار، ووسيلة للتواصل، وأداة لاحتضان العديد من التطبيقات والمنصات، إلا أنه تحول فى الفترة الأخيرة إلى سلاح ذى حدين، كونه لدى دول وشركات وجهات معينة ليس أكثر من أداة للتجسس.

قال الدكتور محمد الجندى، خبير الإرهاب الإلكترونى ومدير منظمة أمن المعلومات الدولية لـ «الفجر»، إن حادثة إطلاق  النار فى سان برناردينو فى كاليفورنيا التى قام بها إرهابى وزوجته، كان وقتها يحمل هاتف آيفون 5C،  وأرادت المباحث الفيدرالية كسر حمايته بعد مقتل الإرهابى.

وأضاف أن شركة  آبل رفضت، وتطور الأمر بالمحاكم والكونجرس، ولم تتعاون آبل فى التحقيقات لأن المباحث الفيدرالية أرادت وضع باب خلفى دائم فى نظام آيفون.

وأشار إلى أن المباحث الفيدرالية كسرت حماية الآيفون وقتها بالاستعانة بشركة إسرائيلية، ولم تكن تلك الحادثة هى الفريدة من نوعها بل تكررت فى العهد القريب للمرة الثانية عندما أعلنت المباحث الفيدرالية أنها كسرت حماية هاتف إرهابى آخر أطلق النار على قاعدة عسكرية للبحرية الأمريكية، لكن المباحث الفيدرالية لم تشكر شركة آبل لأنها رفضت أيضا التعاون وعطلت التحقيقات لشهور.

وأشار مدير منظمة أمن المعلومات الدولية لـ «الفجر» إلى أن  المباحث الفيدرالية وجدت روابط لها علاقة بتنظيم القاعدة على هاتف الإرهابى، وكان هاتفاً حديثاً فئه 11 Pro Max، وعلقت «آبل» بأنها لم ترفض التعاون بل على العكس أبدت رغبة فى ذلك، لكن المباحث الفيدرالية أرادت باباً خلفياً دائماً بنظام عمل الهاتف ونحن لن نفعل ذلك.

وأضاف خبير الإرهاب الإلكترونى قائلاً: «آبل» ترفض  وجود باب خلفى لنظامها لأنه سيعرض الجميع للخطر وهذا حقيقى، لكن هذا لايمنع الجهات الأمنية والاستخباراتية مثل المباحث الفيدرالية من التعاون مع آخرين، مثل شركات إسرائيلية متطورة من الناحية التقنية والتكنولوجية لكسر حماية الآيفون لأسباب كثيرة، مؤكدا أن الأيفون يمكن اختراقه مثل الأندرويد، وأن ثغراته تباع لجهات استخباراتية بأسعار قد تصل إلى مليون دولار، وهو ما حدث للنظام الحالى لآبل.

وأضاف أن من يتم اختراقهم على مستوى العالم، هم أشخاص يعملون فى وظائف سيادية على مستوى العالم، وكذلك بعض السياسيين ورجال الأعمال وأصحاب الثروات الطائلة.