خبير يكشف تأثير اشتباكات السودان وإثيوبيا على سد النهضة (فيديو)

توك شو

أرشيفية
أرشيفية


عقب الدكتور هاني رسلان، الخبير بالشؤون الأفريقية، على اشتباك القوات الإثيوبية مع الجيش السوداني في منطقة حدودية بين البلدين، قائلًا: "هذه المنطقة تبلع مساحتها 10آلاف كيلو متر مربع أي تماثل مساحة دولة لبنان، وبها أكثر من مليون فدان من الأراضي الزراعية الخصبة، واستولي عليها مزارعين إثيوبيين منذ 25 عامًا"

وتابع "رسلان"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "المصري أفندي"، المذاع على فضائية "ألقاهرة والناس"، مساء السبت، أن المليشيات الإثيوبية تعمل على إرهاب المزارعين السودانيين من خلال قتل وإصابة البعض كل عام، مشيرًا إلى أن هناك اتفاق سوداني إثيوبي على اعتراف أديس أبابا بسيادة السودان على هذه الأراضي، ولكن لم ينفذ هذا الاتفاق حتى الآن.

ولفت إلى أن هذا الاعتداء الأخير يؤكد الأطماع الأثيوبية في الأراضي السودانية، ويشير إلى تآكل سلطة أبى أحمد رئيس حكومة الأثيوبية لأن المليشيات قامت بهذه الاعتداء، ولم تأبى بالاتفاقيات السودانية الأثيوبية 

وأشار إلى أن هذه الاشتباكات ليست لها علاقة بسد النهضة، وفي حال وجود تأثير فسيكون محدود، خلاف أن هناك قطاعات في الرأي العام السوداني لا ترحب بالنزاع مع أديس أبابا بصورة غير مفهومة.

هذا وقال العميد عامر محمد الحسن، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، الخميس الماضي، إن الميليشيات الإثيوبية بإسناد من الجيش الإثيوبي اعتادت على الاعتداء على الأراضي والموارد السودانية.

وأضاف، في بيان، أن القوات السودانية ما زالت تمد حبال الصبر لاستكمال العملية التفاوضية الرامية لوضع حد للأعمال الإجرامية.
وأعلن الجيش السوداني، مقتل ضابط بهجوم لميليشيا إثيوبية على الحدود بين البلدين، بحسب "العربية".

وفي التفاصيل، شهدت الحدود السودانية الإثيوبية بولاية القضارف توترا جديدا صباح اليوم حيث توغلت قوة من المليشيات الإثيوبية واعتدت على بعض المشاريع الزراعية بمنطقة بركة نوريت وقرية الفرسان وتواصل الاعتداء ليشمل الاشتباك مع القوة العسكرية السودانية في معسكر بركة نورين.

ونجم عن التصدي للمليشيات وفاة قائد القوة السودانية النقيب كرم الدين متأثرا بجراحه في مستشفى دوكة عاصمة محلية القلابات الغربية وجرح عدد من العسكريين والمدنيين.

هذا ووصلت تعزيزات عسكرية عاجلة من عدة محاور في المنطقة للمعسكر في بركة نوريت حيث تم التصدي ومطاردة الفلول الإثيوبية لما وراء الحدود المشتركة.

يذكر أن فترة الموسم الزراعي والحصاد تشهدان دائمًا اختراقات وتعديات متواصلة من الميليشيات الإثيوبية الخارجة عن سيطرة السلطات بالمناطق الحدودية والتي سبق أن أعلنت رفضها وعدم التزامها بأي اتفاقيات مع الجانب السوداني لاستقرار المنطقة.