من السودان إلى مالي.. الإمارات تخترق الصحراء الكبري لمكافحة كورونا

عربي ودولي

بوابة الفجر



تسمع أزيزها عن بعد وسط الصحراء الشاسعة في أفقر قارات العالم، إنها الطائرات الإماراتية التي إخترقت الصحراء الكبرى من السودان وحتى مالي، على درب القوافل العربية ونشر الإسلام، ولكن تلك المرة لمهمة مختلفة ألا وهي مكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، في تلك المنطقة الأشد إحتياجًا لتلك المساعدات، وسط فيافيها الجدباء وسكانها الذين يقبع معظمهم تحت خط الفقر، والتجهيزات الطبية المتواضعة.

تهبط الطائرة الإماراتية للمرة الثانية في مطار الخرطوم محملة بالمواد الطبية لمساعدة الشعب السوداني في مكافحة فيروس كورونا، وتلك المرة حملت مساعدات تحتوي على 11 طنا من الإمدادات الطبية إلى السودان، سيستفيد منها أكثر من 11 ألفا من العاملين في مجال الرعاية الصحية، واستقبلها كل من الأمين العام لمجلس السيادة السوداني الفريق الركن محمد الغالي علي مع السفير الإماراتي حمد محمد الجنيبي بمطار الخرطوم.

ولم تفصل شحنة المساعدات الثانية عن سابقتها سوى عدة أيام، الإمارات أرسلت الشحنة الأولى إلى السودان في 22 أبريل الماضي، تضم 7 أطنان من الإمدادات الطبية لمساعدة نحو 7 آلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية.

وعقب سفير دولة الإمارات لدى جمهورية السودان حمد محمد حميد الجنيبي، على إرسال بلاده للمساعدات قائلًا: "تقف دولة الإمارات إلى جانب السودان في مواجهة أحد التحديات العالمية الأكثر إلحاحًا على الصحة والأمن. ومع إيصال المساعدات اليوم، فإن هدفنا هو أن يكون العاملون في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية في السودان مجهزين بشكل أفضل لمكافحة الوباء والتغلب على هذه الأزمة".

وأعلن الأمين العام لمجلس السيادة السوداني الفريق الركن محمد الغالي، أن حكومة السودان وشعبه تقدر الدعم الكبير الذي ظلت تقدمه دولة الإمارات العربية للسودان في المجال الطبي، وعبر عن أمله بأن بتجاوز السودان هذه الأزمة وهو أكثر قوة ومواطنه أكثر عافية.

كانت المحطة الثانية لطائرات دولة الإمارات داخل الصحراء الكبرى هي دولة النيجر، والتي أرسلت لها مساعدات تحتوي على ستة أطنان من الإمدادات الطبية، لدعمها في الحد من تفشي فيروس كورونا، وسيستفيد منها أكثر من 6000 من العاملين في مجال الرعاية الصحية، لتعزيز جهودهم في احتواء انتشار الفيروس.

وعلق القائم بالأعمال لدى سفارة الدولة في تشاد عامر المنهالي، على مساعدات بلاده، قائلًا: إن "المساعدات المقدمة إلى النيجر تأتي كجزء من جهود دولة الإمارات لضمان حصول العاملين في مجال الرعاية الصحية في جميع أنحاء إفريقيا، خصوصًا دول الساحل الإفريقي، على معدات الحماية الشخصية اللازمة لتمكينهم من أداء عملهم في الصفوف الأمامية لمكافحة كوفيد-19".

وتلتها بإرسال المساعدات الإماراتية إلى دولة موريتانيا، والتي أرسلت لها مساعدات تحتوي على 18 طنًا من الإمدادات الطبية، لدعمها في الحد من انتشار الفيروس، وسيستفيد منها أكثر من 18000 من العاملين في مجال الرعاية الصحية، لتعزيز جهودهم في احتواء انتشار الفيروس، والتي عقب عليها

ووصلت مساعدات دولة الإمارات، إلى مالي والتي هبطت بها طائرة مساعدات تحتوي على ستة أطنان من الإمدادات الطبية وأجهزة الفحص إلى جمهورية مالي، لدعمها في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وسيستفيد منها أكثر من 6000 من العاملين في مجال الرعاية الصحية، لتعزيز جهودهم في احتواء انتشار الفيروس.

وعلق سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية والسفير غير المقيم في مالي يوسف سيف آل علي على مساعدات بلاده، قائلًا: "تعتبر مالي شريكًا مهمًا لدولة الإمارات في الجهود الرامية إلى تعزيز مكافحة (كوفيد-19) في جميع أنحاء إفريقيا، وستوفر المساعدات الطبية التي تقدمها الدولة إلى مالي الحماية للعاملين في الصفوف الأمامية".

يذكر أن دولة الإمارات قدمت حتى اليوم أكثر من 668 طنا من المساعدات لأكثر من 58 دولة، استفاد منها نحو 668 ألفا من العاملين في مجال الرعاية الصحية