أستاذ جراحة مسالك: من يجرون عملية التصحيح الجنسي لا ينجبون

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور محمد عبدالرسول، أستاذ جراحة المسالك بقصر العيني، إن عمليات تصحيح الجنس تجرى لأصحاب المشاكل العضوية أو الهرمونية.

وأشار "عبدالرسول"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الجمعة في مصر" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الجمعة، إلى أن من يجرى لهم عمليات تصحيح جنسي لا يمكن أن ينجبوا مستقبلا. 

وفي سياق متصل، قال هشام سليم، خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني، إن ابنته نورا أصبحت ابنه نور.

وأشار إلى أن نورا أخبرته، وهي في الثامنة عشر من عمرها، أنها "تعيش في جسد ليس جسدها". 

وأضاف سليم أن ابنه نور العابر جنسيا يبلغ من العمر حاليا 26 عاما. 

وأضاف: "بما أنني والده يجب أن أساعده كي يحيا كما يريد".

ويرى الدكتور هاشم بحري أستاذ الطب النفسي، الذي يقدم الدعم النفسي للعابرين جنسيا منذ سنوات طويلة، أن أكثر ما يعانيه العابرون جنسيا هو "إحساسهم بأنهم مرفوضون من الجميع. وهذا الشعور السلبي قد يدفع بعضهم إلى الانتحار، إذا لم يحصل على المساعدة النفسية اللازمة".

وأضاف بحري أن المجتمع في أحيان كثيرة يتعامل مع العابرين باعتبارهم "شواذ جنسيا".

وذكر أن هذه النظرة لا تقتصر على عموم الناس فحسب بل إن "بعض الأطباء النفسيين ينظرون للعبور الجنسي باعتباره نوعا من قلة الإيمان وليس مرضا يسمى اضطراب الهوية الجنسية، بل إنهم يقدمون لمرضاهم نصائح تتعلق بالصلاة والأذكار، بدلا من أن يقدموا مشورة نفسية حقيقية".

ويؤكد بحري على أهمية تصريحات هشام سليم لأنها سلطت الضوء على محورية دور الأسرة في دعم واحتضان أبنائها. ويرى أن الكثير من العائلات ترفض مساندة أبنائها خوفا من نظرة المجتمع. 

وتابع بحري، الذي تعامل مع المئات من العابرين جنسيا لأكثر من عشرين عاما، إن عدد الأسر الداعمة لأبنائها "لم يتخط عشرين بالمئة فقط من إجمالي من التقيتهم من العابرين حنسيا".

وأوضح أن العابر جنسيا يمر بعدة مراحل تبدأ بخضوعه لتشخيص الطب النفسي الذي قد يمتد لعام أو عامين للتأكد من أنه يعاني اضطراب هوية جنسية. ثم يبدأ في العبور للجنس الآخر "من حيث المظهر والاسم لعدة أشهر كي نتأكد من أنه متصالح ومتعايش مع الشكل الجديد. ثم يأتي دور الجراحات كي يعبر عضويا من جنس لجنس آخر". ويعقب الجراحات فترة من التأهيل النفسي تمتد لبضعة أشهر.