عودة الهدوء للحدود السودانية الإثيوبية بعد اشتباكات متقطعة

عربي ودولي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



قال العميد الركن عامر محمد الحسن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، اليوم الجمعة، إن الحدود السودانية – الإثيوبية تشهد هدوءا بعد اشتباكات متقطعة بين ميليشيات إثيوبية من جهة والجيش السوداني من جهة أخرى.

وأضاف "الحسن"، أن قيادتي الجيشي السوداني والإثيوبي في اتصالات مستمرة، لاحتواء المشكلات الحدودية كلها، مشيرا إلى أن قواته تمتلك تعزيزات كافية على طول الحدود، ولا سيما في حامية القضارف العسكرية شرقي البلاد.

وكانت وكالة السودان للأنباء قالت إن ضابطا بالجيش السوداني قُتل وأصيب عدد آخر، أمس الخميس، جراء هجوم نفذته ميليشيات إثيوبية على الجانب السوداني من الحدود.

وذكرت الوكالة، "شهدت الحدود السودانية الإثيوبية بولاية القضارف توترا جديدا صباح اليوم، حيث توغلت قوة من الميليشيات الإثيوبية، واعتدت على بعض المشاريع الزراعية بمنطقة بركة نوريت وقرية الفرسان، وتواصل الاعتداء ليشمل الاشتباك مع القوة العسكرية السودانية في معسكر بركة نورين".

وأضافت: "نجم عن التصدي للميليشيات استشهاد قائد القوة السودانية النقيب كرم الدين متأثرا بجراحه في مستشفى دوكة عاصمة محلية القلابات الغربية، وجرح عدد من العسكريين والمدنيين".

ومن وقت إلى آخر، تشتبك القوات السودانية مع ميليشيات إثيوبية في منطقة الفشقة الحدودية التابعة لولاية القضارف السودانية شرقي البلاد، وهي منطقة زراعية نائية، حيث أن الحكومة السودانية تتهم مواطنين إثيوبيين بزراعة أراض داخل حدودها.

وكان وزير الدولة بالخارجية، عمر قمر الدين، قد قال الأسبوع الماضي: "عدد المزارعين الإثيوبيين الذين يزرعون داخل الأراضي السودانية ألف وسبعمئة وستة وثمانون مزارعا".

وأكدت الخرطوم أنها اتفقت مع أديس أبابا على ترسيم الحدود بينهما للحد من دخول المزارعين الإثيوبيين إلى أراضيها عقب مباحثات أجراها وفد سوداني مع نظرائه الإثيوبيين.

وأشار قمر الدين، إلى أنه "اتفقنا مع الإثيوبيين أن تبدأ اللجنة المشتركة في وضع العلامات المحددة للحدود في أكتوبر القادم على أن تنتهي من عملها في مارس 2021".