البابا فرنسيس يوجه رسالة إلى مركز أستالي لخدمة اللاجئين

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


وجه قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، رسالة يظهر فيها تثمينه لما يقوم به مركز أستالي لخدمة اللاجئين وتشجيعه على ما يقدم من شهادة للقيم الإنسانية والمسيحية والرسالة وجهها إلى مدير مركز أستالي اليسوعي لخدمة اللاجئين في إيطاليا بمناسبة تقديم المركز تقريره السنوي وبدأ الأب الأقدس متحدثا عن سروره لتقديم تقرير عام 2020، والذي قام به المركز قبل أيام معرفا فيه بالخدمات والنشاطات والبيانات الإحصائية المتعلقة باللاجئين الذين قدم لهم المركز مساعداته خلال العام. 

وأعرب البابا لمدير المركز والعاملين فيه، المتعاونين والمتطوعين، عن تثمينه الصادق على الشجاعة التي يواجهون بها "تحدي" الهجرة، وخاصة في هذه اللحظة الحساسة فيما يتعلق بحق اللجوء حيث يفر آلاف الأشخاص من الحروب والاضطهاد ومن أزمات إنسانية خطيرة.

وكما أعرب الأب الأقدس عن الرجاء أن يحفز ما يقدمون من مثل التزاما متجددا في المجتمع من أجل ثقافة استقبال وتضامن حقيقية.

وتابع قداسة البابا فرنسيس في رسالته أنه يتوجه بفكره أيضا إلى اللاجئين الذين يستقبلهم المركز بمحبة أخوية، وأكد قربه الروحي منهم جميعا بالصلاة والمحبة، كما وشجعهم على التحلي بالثقة والرجاء في عالم سلام وعدالة وأخوّة بين الشعوب. وأراد الأب الأقدس بعد ذلك تجديد تشجيعه لمركز أستالي والمتعاونين معه في ما وصفه بالانفتاح الحكيم على ظاهرة الهجرة المركبة من خلال تدخلاتِ مساعدة ملائمة والشهادة على القيم الإنسانية والمسيحية التي هي أساس الحضارة الأوروبية.

وفي ختام رسالته إلى مدير مركز أستالي، الفرع الإيطالي للهيئة اليسوعية لخدمة اللاجئين، الأب كاميلو ريبامونتي، لمناسبة تقديم المركز تقريره السنوي، أكد البابا فرنسيس صلاته طالبا حماية مريم العذراء، ومنح الجميع البركة الرسولية

وكان البابا فرنسيس قد أعلن عن سنة مميزة للتأمل حول الرسالة العامة تحت شعار "كُن مسبّحًا" من الرابع والعشرين من مايو من هذا العام وحتى الرابع والعشرين من مايو ٢٠٢١ وننشر فيما يلي نص الصلاةفي كلمته بعد تلاوة صلاة "إفرحي يا ملكة السماء" وهى: أيها الاله المحب، خالق السماء والأرض وكل ما تحتويانه،إفتح أذهاننا والمس قلوبنا لكي نتمكّن من أن نكون جزءًا من الخليقة عطيّتك،كُن حاضرًا لمعوزي هذه الأزمنة الصعبة ولاسيما الفقراء والأشدّ ضعفًا.

وتابع بابا الفاتيكان:ساعدنا لكي نُظهر التضامن الخلاق في مواجهة تبعات هذا الوباء العالمي، إجعلنا شجعان في معانقة التغيرُّات التي تهدف للبحث عن الخير المشترك،في هذا الوقت الذي نشعر فيه أكثر من أي وقت مضى بأننا مرتبطون ببعضنا البعض وبحاجة لبعضنا البعض.إجعلنا نصغي ونجيب على صرخة الأرض وصرخة الفقراء