"الصحة العالمية" تعرب عن قلقها من أثر كورونا علي الفئات السكانية الضعيفة

عربي ودولي

بوابة الفجر



أوضحت مسؤولة كبيرة في منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، أن هناك العديد من البقع الساخنة للفيروسات حول العالم تثير القلق.

وقالت ماريا فان كيركهوف، القائدة التقنية لاستجابة الفيروس التاجي لمنظمة الصحة العالمية، إن المنظمة تراقب عن كثب الزيادات الكبيرة للغاية في أعداد الحالات في روسيا وأفريقيا والأمريكتين وبعض البلدان في جنوب آسيا وبعض البلدان في أوروبا.

قالت فان كيركوف: "هذه هي المناطق التي نشعر بالقلق بشأنها لأنه، كما يعلم الجميع، عندما يكون لدى هذا الفيروس فرصة للسيطرة، يمكن أن ينمو بسرعة كبيرة جدًا.. وقد رأينا كيف يؤثر هذا الفيروس على الفئات السكانية الضعيفة، وهذا مصدر قلق كبير لنا."

وأضافت أنها تأمل في التوصل إلي اللقاح بحلول نهاية العام - ولكن هذا إذا سارت الأمور على ما يرام. 

وقالت إن العلماء يعملون على مدار الساعة على أكثر من 100 لقاح مرشح، ولكن الجدول الزمني المتسارع لا يمكن أن يساوم على السلامة أو الفعالية.

هذا وأظهرت آخر بيانات وأرقام جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية، اليوم الجمعة، عن حصد فيروس كورونا حتى الآن أرواح أكثر من 360 ألف شخص، فيما تجاوز عدد المصابين 5.8 مليون في مختلف أنحاء العالم.

وأضافت الجامعة الأمريكية، أن عدد حالات الوفاة بسبب كورونا بلغ حتى صباح اليوم الجمعة، 360 ألفا و332 شخصا، حيث تم تسجيل خلال الـ24 ساعة الماضية، 4644 حالة وفاة في مختلف أنحاء العالم.

وبلغ عدد المصابين 5 ملايين 813 ألفا و919 مصابا، وبحسب الأرقام تم تسجيل 118 ألفا و919 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية في مختلف أنحاء العالم.

وسجلت الولايات المتحدة أكبر عدد للوفيات بلغ حتى الآن نحو 102 ألف، فيما تجاوز عدد المصابين فيها 518 ألف مصاب.

وسجلت بريطانيا ثاني أكبر حصيلة وفيات حتى الآن بلغت نحو 38 ألف حالة وفاة، تليها إيطاليا بحصيلة تجاوزت أكثر 33 ألف حالة وفاة، وفي المرتبة الرابعة فرنسا بـحصيلة بلغت 28665 وفاة، تليها إسبانيا بـحصيلة بلغت 27119 وفاة.

وفي البرازيل تم تسجيل ارتفاعا حادا في عدد الوفيات وكذلك عدد المصابين، في الأيام الأخيرة، حيث توفي حتى الآن 26754 شخصا، وحلت الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث عدد المصابين بحصيلة تجاوزت 438 ألف مصاب.

ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 4,946 مليون إصابة، بينهم أكثر من 322 ألف حالة وفاة، وأكثر من 1,936 مليون حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. 

كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.