في ذكرى وفاته.. أثر رحيل والدة أسامة أنور عكاشة في تحديد مساره.. وتجربته مع "بابا شارو"

الفجر الفني

أسامة أنور عكاشة
أسامة أنور عكاشة


تحل اليوم ذكرى وفاة أسطورة الدراما فى مصر العالم العربى وملكها الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة.

رحلت والدة أسامة أنور عكاشة، في وقت مبكر من حياته كان له كبير الأثر الذي حدد مساره مبكرًا.

صدمة وفاة الأم جعلته طفلًا متوحدًا يلجأ للعزلة بعيدًا عن أقرانه أو اللهو معهم مثل من هو في سنه

كان يقضي وقت طويل بسبب العزلة بمفرده، كان منه إلا أن يفكر في طريقة لشغل هذا الوقت

وبالصدفة عثر علي حجرة مغلقة ومهجورة في منزله، كانت تضم كل ما وصلت إليه يد الأب من كتب ومجلات ودوريات في ذلك الوقت.

كان والد أسامة أنور عكاشة، لم يكن مثقفًا بالمعني المتعارف عليه إلا أنه كان هاويًا للقراءة، وبالتبعية قرأ "أسامة" كل أعمال المنفلوطي التي وجدها في تلك الغرفة العبرات، النظرات، في سبيل التاج، مجدولين وغيرها.

كما قرأ لمحمود تيمور٬ روايات الهلال ومسامرات الجيب واللطائف المصورة٬ أعداد مجلة روز اليوسف والإثنين، وغيرهم.

لعبت الإذاعة وبرامجها التي كانت وسيلة التسلية الوحيدة في ذلك الوقت٬ دورًا كبيرًا في تكوين "عكاشة" الأدبي.

كنت يتابع ركن الأطفال في الإذاعة وكان يقدمه "بابا شارو"، بالإضافة إلي الصورة التمثيلية الشهيرة مثل: "عوف الأصيل".

كانت أولى تجاربه في الكتابة مع "بابا شارو" كتب قصة بعنوان "المغامرة العجيبة"، وأرسلها بالبريد المسجل بعلم الوصول إلي بابا شارو، وانتظر أن يسمعها مذاعة كالتمثيليات التي تقدمها الإذاعة، إلي أن كان يوم جمعة يستمع فيه لركن الأطفال.

وسمع بابا شارو يقول: "ومن أصدقاء بابا شارو أسامة أنور عكاشة" تملكته الفرحة العارمة، وهو في التاسعة من عمره، وكانت هي التجربة الأولى له في الكتابة.