وزير الصحة المغربي: رفع قيود كورونا سريعا له عواقب "وخيمة"

عربي ودولي

وزير الصحة المغربي
وزير الصحة المغربي خالد آيت الطالب


دافع وزير الصحة المغربي خالد آيت الطالب، عن استمرار الحجر الصحي في المملكة لمواجهة انتشار كورونا، مؤكدا أن رفع القيود سريعا له "عواقب وخيمة وستقع انتكاسة" لن تتحملها البلاد.

ونبه آيت الطالب خلال جلسة البرلمان مخصصة لدراسة نتائج حصيلة المرحلة الأولى من الحجر الصحي، إلى أن "العلوم الوبائية تتحدث عن كون الانتكاسة تكون لها آثار مضاعفة مقارنة مع الحالة العادية التي أعطتنا نتائج إيجابية".

وتساءل وزير الصحة: "إذا كانت الحالة الوبائية المتحكم فيها بكل هذه الإجراءات تظهر لنا رغم ذلك بعض البؤر، فكيف سيكون الوضع إذا تم رفع الحجر؟".

وأوضح، أن 95 % من المغاربة احترموا الحجر الصحي وإجراءات السلامة، موردا أن "قلة لم تحترم، وهو ما أعطى انعكاسات سلبية، منها انخفاض عمر المصابين الذي خلق قلقا لدى الوزارة".

وأضاف، أن "المغرب الآن لا ينتظر مجيء الفيروس، بل أصبح يبحث عنه، خصوصا ضمن المواطنين الذين لا أعراض عليهم، وذلك بهدف محاصرته على مستوى الجهات".

وأشار إلى أن "الحالات التي تخضع للعلاج، المحددة في 2531، تشكل 8 حالات لكل 100 ألف نسمة، وهو رقم مطمئن بالنسبة للمؤشر الدولي الذي يحدد 10 حالات".

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 5,643 مليون إصابة، بينهم أكثر من 350 ألف حالة وفاة، وأكثر من 2,408 مليون حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.