سياسي سوري يكشف لـ"الفجر" كواليس خروج إيران من سوريا خلال أيام

عربي ودولي

بوابة الفجر



لا تزال سوريا حلبة للصراع بين أنصار النظام السوري ومعارضيه، إلا أنه مع مرور الوقت باتت الدول تبحث عن بدائل أخري، إما بسبب ظروفها أو رغبتها في استغلال الأوضاع بأماكن أخرى تشهد صراعات وحروب.

وأبرز مثال على تلك الدول هي إيران، التي تستغل وجودها في سوريا لتحقيق أطماعها وتهديد الولايات المتحدة، إلا أن عدد من المحللين السياسيين أكدوا على أن دور إيران انتهى في سوريا، خاصة بعد سيطرة النظام السوري على أراضيه واستعاداتها من العناصر المتطرفة، وتنبأ بعضهم بأن الأيام المقبلة ستشهد انسحاب إيران من سوريا.

*أوجه التشابه بين إيران وإسرائيل
وقال المحلل السياسي السوري صلاح قيراطة: إن إيران تشبه إسرائيل في الإستراتيجية التي تتبعها بالمنطقة من حيث التوسع على حساب أرض الغير، فدولة الاحتلال تبحث عن هيكل سليمان تحت حائط البراق والايراني، بينما تنتظر ايران المهدي المنتظر.

وأكد "قيراطة" على أن كلا من أيران وإسرائيل يكرهون العرب ويطمحون بتمدد كياناتهم على حساب أرضهم، لافتأً إلى أن اسرائيل تخشى الشعب السوري وعملت تاريخيا على قتله وشرذمته وهذا مافعلته ايران بالضبط، كما أن كليهما يدعي عدائه للآخر، وهما عمليًا نراهما في بلاد الشام متفاهمان متكاملان.

وأضاف: أن أكثر المستفيدين في تقاسم جائزة الاستفادة من الصراع في سوريا مناصفة هما دولة الكيان الصهيوني وايران.

*آلية خروج إيران من سوريا
وذكر في تصريح خاص للفجر: "الآن وبعد أن أنجزت ايران دورها في سوريا، بات هناك ضرورة لتخرج القوات الإيرانية من سوريا مع ملاحظة انه سيتم اخراجها بداية من خلال تفاهمات، ربما يكون مصدرها تفاهمات سوتشي ولمناطق محددة ومحدودة من جغرافيا الشمال السوري".

وأشار إلى تقديم الولايات المتحدة طلب إلى الرئيس السوري بشار الاسد تضمن إخراج إيران قواتها من سوريا، موضحا الى أن روسيا ربما تدخلت كطرف وسيط، مقدمة نصائح بهذا الشأن للادارة السورية.

*إيران وحجة نشر مذهبها الشيعي
وتابع المحلل السياسي السوري حديثه، قائلا: ما أراه اننا ولو بعد حين أمام خروج إيران من سوريا بالقوة، لذا نراها تحاول التعلق بالرغبة في نشر مذهبها بين السوريين، تحت عنوان "الانسحاب الجغرافي مقابل التاريخي"، وهذا يؤشر أنها تعلم بخروجها من سوريا لذا أسست لبقائها التاريخي من خلال ماتعتقد أن السوريين مقتنغين بخزعبلاتها الشيطانية".

ولفت الانتباه إلى أن إيران ستبقي على قواها وقواتها التقليدية، لانه يجب ان تبقى بعبعا يتم من اخلاله استمرار تهديد الخليج واستنزافه.