بنك انجلترا: التعافي الاقتصادي سيستغرق فترة أطول وسيكون أصعب

الاقتصاد

بنك انجلترا
بنك انجلترا



أوضح محافظ بنك انجلترا أن  أن التعافي من تداعيات فيروس كورونا المستجد سيستغرق فترة أطول وسيكون أصعب من المتوقع.

وقال أندرو بيلي محافظ بنك انجلترا يوم الأربعاء إن اقتصاد بريطانيا يواجه مخاطر بأن تعافيه من تداعيات فيروس كورونا سيستغرق فترة أطول من السيناريو الرئيسي الذي نشره البنك المركزي في وقت سابق هذا الشهر.

وكتب بيلي في مقالة للرأي في صحيفة الجارديان ”المخاطر هي بلا شك أن التعافي سيستغرق فترة أطول وسيكون أصعب“.

وأضاف قائلا ”من المحتمل أيضا أن وتيرة‭‭ ‬‬تعافي النشاط سيقيًدها استمرار الحذر بين الأسر والشركات حتى مع تخفيف الإجرءات الرسمية للتباعد الاجتماعي“.

وقال بيلي أيضا إن البنك المركزي محق في دراسة خفض أسعار الفائدة إلى مستويات تحت الصفر لإعطاء الاقتصاد دفعة إضافية، لكن سيتعين التفكير بحرص في التأثيرات الجانبية لتلك الخطوة.


حذر اتحاد الصناعات الألمانية من أن الحكومة البريطانية لا تأخذ المحادثات التي تخص علاقة البلاد مع الاتحاد الأوروبي بجدية كافية.

وأشار الاتحاد الألماني إلى أن عدم التوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام الحالي من الممكن أن يتسبب بكارثة اقتصادية.

وانطلقت مؤخراً الجولة الثالثة من محادثات التجارة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي عبر تقنية الفيديو بهدف التوصل لاتفاق تجاري بعد بريكست.

ولفت الرئيس التنفيذي لاتحاد الصناعات الألمانية يواخيم لانج إلى أن التقدم الذي أُحرز قبل المفاوضات الأخيرة غير كاف على الإطلاق، وقد لا يتم التوصل لأي اتفاق في نهاية المفاوضات خلال هذا الأسبوع.

ووجه لانج تساؤلاً قال به لماذا صوتت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، مضيفاً أن أزمة كورونا تسببت بفقدان العديد من الوظائف في كافة أنحاء أوروبا، وفي حال عدم التوصل لاتفاق في نهاية العام الجاري، فإن الوضع الاقتصادي سيتحول إلى كارثة.

ورفض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تمديد الموعد النهائي للوصول إلى اتفاق ما بعد 31 ديسمبر المقبل، مؤكداً أنه مستعد لمغادرة الفترة الانتقالية دون التوصل لاتفاق تجاري مع قبول إعادة الحصص والرسوم الجمركية بدلاً من الاستسلام لمطالب الاتحاد الأوروبي.

وقال لانج أن مناورات بريطانيا لا تتناسب مع خطورة الوضع.

ويُذكر أن بريطانيا خرجت من الاتحاد الأوروبي بشكل رسمي في نهاية يناير الماضي، لكنها مازالت جزءاً من السوق الداخلية الأوروبية والاتحاد الجمركي خلال هذا العام الذي يعد مرحلة انتقالية.

وقد عبرت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي كاتارينا بارلي عن تشاؤمها فيما يخص النتائج المتوقعة من المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد لمرحلة ما بعد بريكست.

وصرحت بأن الاتحاد الأوروبي يسعى لإبرام اتفاق كبير مع بريطانيا فيما تريد الثانية اتفاقات محدودة النطاق.

وعبرت بارلي عن رفضها لحصول بريطانيا على المميزات فقط، حيث اعتبرت أنه لا يمكنها دخول السوق الداخلية والقيام في الوقت ذاته بتقويض المعايير الأوروبية المتعلقة بحماية البيئة وحماية المستهلكين والسلامة المهنية، متوقعة ألا يتم تمديد الفترة الانتقالية، ومنوهة في الوقت ذاته إلى أنها لا تستبعد أن يقوم جونسون بذلك.

وتتوقع بارلي أن المفاوضات حول اتفاقيات التجارة الحرة بين بريطانيا والولايات المتحدة، ستكون صعبة وخاصة مع أزمة فيروس كورونا التي تضع الولايات المتحدة في موقف صعب.

ويُذكر أن المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي ستستمر لمدة أسبوعين بمشاركة كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه ونظيره البريطاني ديفيد فروست.

وكانت نتيجة آخر جلسة مفاوضات تمت الشهر الماضي، الفشل ما أثار شكوك كبيرة حول القدرة على إبرام اتفاق في نهاية العام الحالي.

ومؤخراً صرح متحدث باسم الحكومة البريطانية بأنه يجب إحراز تقدم، وأن بريطانيا مصممة على الوصول إلى اتفاق حر متبادل يشبه اتفاقات الاتحاد الأوروبي مع الدول الأخرى.

وفي حال عدم التوصل لاتفاق، سيتم فرض رسوم جمركية وضوابط صارمة على السلع وتعقيدات اقتصادية بين بريطانيا ودول الاتحاد.