تعرف على عوائق إنتاج لقاح للكورونا

تقارير وحوارات

ارشيفية
ارشيفية


أعلنت منظمة الصحة العالمية، ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى 5 مليون و718 شخص حول العالم، وارتفع عدد المتعافين إلى 2 مليون و456 ألف شخص، توفى 353 الف شخص، تسعى دول العالم لإنتاج علاج لفيروس الكورونا مع ارتفاع أعداد المصابين والوفيات، يواجه العالم العوائق في إنتاج لقاح للكورونا

عدد المتطوعين

خلال السباق العالمي للسيطرة على فيروس كورونا الذي أثار ذعر البشر، يبدو وجود عوائق تواجه الدول التي تحاول إنتاج لقاح ضد فيروس كورونا، كشف موقع "بوي جينيوس ريبورت"، أن الخبراء سيواجهون مشكلة "نقص عدد المتطوعين" الذين يشاركون في التجارب السريرية في المراحل النهائية للقاح.

أوضح الموقع، "كانت الخطة، أن المراحل النهائية لتطوير اللقاح تحدث مع وجود عدد كبير من المرضى والمتطوعين، بالتالي إجراء اختبارات واسعة، لكن عدد المتطوعين والمرضى يتناقص يومًا بعد يوم".

لقاح أكسفورد

كشف باحثون من جامعة "أكسفورد"، أنهم يتوقعون أن يكون الدواء جاهز في شهر سبتمبر القادم، لكن الظروف الحالية توكد احتمالية تأخيره، وتقوم أكسفورد بتجريب اللقاح على 10 آلاف متطوع خلال المرحلة القادمة، حيث يتلقى نصفهم الدواء الجديد، والنصف الآخر سيتعاطى علاجًا وهميًا.

إذا لم يكن هناك عدد كاف من المرضى المتطوعين، قد لا يتمكن الباحثون من معرفة مدى فعالية اللقاح في منع العدوى، ويظل هناك إمكانية دراسة الاستجابة المناعية والبحث عن الأجسام المضادة وتقييم سلامة اللقاح.

وأوضح "بوي جينيوس ريبورت" أن هذه الدراسات لن تكون كافية بدون وجود تجارب سريرية على المرضى لإصدار النتائج النهائية للحصول على موافقة الاستخدام والتوزيع.

الصين

تواجه الصين، نفس المشكلة بعد نجاحها في التصدي للوباء والسيطرة على انتشار الفيروس في وهان منذ ديسمبر الماضي بالإضافة إلى قلة أعداد المصابين والمرضى بالتالي صعوبة إجراء التجارب السريرية لعلاج الفيروس مع عدم وجود مرضى.

وتعمل السلطات في الصين علي إنتاج 4 لقاحات ضد فيروس كورونا، إلا أن السلطات تفكر في الرجوع عن استخدام اللقاحات بحلول نهاية العام حتى لو لم يتم الانتهاء من الاختبارات، وقال غاوفو رئيس مركز السيطرة على الأمراض في الصين، إن اللقاحات المحتملة يمكن تجريبها علي مجموعات من المرضى موجودين في حالة الطوارئ، حتى لو لم تكن التجارب السريرية كاملة.

وأضاف رئيس مركز السيطرة على الأمراض، "البرنامج الوطني للحماية يهتم بشكل وثيق باللقاح، ويدرس العلماء مجموعات الأشخاص ونوعية الحالات التي يمكن أن تستفيد من اللقاح".

تابع غاوفو، أعتقد أننا سنقرر بناء على الحالات الموجودة أمامنا لأنه لن نستطيع اتباع البروتوكول التقليدي إلا نضيع الوقت، هذه اللقاحات لن تكون متوفرة لكل الناس بل تكون لحالات خاصة، مع مرور الوقت قد تصبح الحالات الخاصة هي عموم الناس في حالة زيادة الإصابات.

تغير وجهة الفيروس 

انتقال وباء فيروس كورونا من الدول الغنية مثل الصين ودول أوروبا إلي دول أمريكا اللاتينية، هو ما يشكل خطرا لان الأبحاث الطبية تجرى في الدول الاوروبية وأصبح المرضى يعيشون في البلدان أمريكا اللاتينية، هو الأمر الذي يجعل من الصعب تجريب الدواء وتطبيق التجارب السريرية.

وقال الدكتور أحمد الطسه مشرف قسم دراسات الأوبئة والأمراض المعدية في جامعة بيروت العربية إنه يوجد آلية معينة تحدد طريقة انتقال الفيروس من موقع لآخر، وظهور موجات قوية منه في بؤر بعينها.

أضاف الطسه، أن مجموعة من العوامل تلعب دورا في انتقال الفيروس من بلد لآخر، منها حجم التجارة المتبادلة مع الصين، أو غيرها من البلدان التي ينتشر فيها الفيروس مثل أمريكا وإيطاليا، موضحا أن دول أوروبا أو أمريكا كانت من البلدان الأكثر عرضة للفيروس لانها الأكثر تعاملا مع الصين.