الأسد والزرافة في وحدة.. حديقة الحيوان بلا زوار ثالث أيام العيد (صور)

أخبار مصر

الزرافة
الزرافة


في آخر أيام عيد الفطر المبارك تجولت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية بين أقفاص وطرقات حديقة الحيوان بالجيزة، وهي من الأقدم بين حدائق الحيوان في العالم. 

وحديقة حيوان الجيزة هي النزهة المفضلة لدى أهالي القاهرة الكبرى بشكل عام، وكذلك المحافظات المجاورة، ففي أيام العيد كانت الحديقة تكتظ بالزوار، حيث يستمتع الأطفال قبل الكبار بملاعبة الحيوانات وخصيصًا القردة، ومشاهدة الخطير منها مثل الأسود. 

وتعتبر الزرافة  أكثر الحيوانات جاذبية في حديقة الحيوان، وتتعامل الزارفة مع الجمهور بشكل كبير حيث يطعمونها ويلتقطون معها الصور، ولكن هذا العام نظرت إلى الكاميرا وتساءلت، "فين الجمهور". 

وبالطبع أجابتها بقية الحيوانات التي لم تعتد مثل هذا الفراغ: "عذرًا إنه زمن الكورونا"، ورصدت كاميرا بوابة الفجر نسبة صفر من الزوار مع حالة الإغلاق التام التي فرضتها الحكومة المصرية على الأماكن الترفيهية احترازًا من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19). 

والتقطت كاميرا بوابة الفجر عدد من أدوات الباعة الجائلين، والذين كانوا يعتبرون العيد موسمًا ينتظرونه من العام إلى العام، حيث أن دخل الثلاثة أيام (عيد الفطر)، كانت تمثل بالنسبة لهم دخلًا يوازي عدة اشهر. 

والتقت الفجر بعم أحمد وهو يرتدي كمامة ويتجول بين أروقة الحديقة، والذي قال "الكورونا يا بيه.. احنا قاعدين في البيوت، ونزلت النهاردة عشان أخزن الحاجة، رزق السنة ضاع، لكن ربنا كبير وإن شاء الله هيعوضنا بعد ما تنتهي الأزمة" 

وحديقة حيوان الجيزة تضم العديد من الأماكن المسجلة كأثر، والتي تتحدث عن عراقة هذه الحديقة، ومنها كوبري إيفل، الموجود بالقرب من بيت الفيل، وهو كوبري معلق بين هضبتين صناعيتين وتم إنشاؤه عام 1879، بأوامر من الخديو إسماعيل، وقد نفذته شركة إي سيو Eiffel et Cie بين عامي (1875- 1879) أي قبل إنشاء برج إيفيل بأكثر من 10 سنوات، والشركة ملك للمهندس جوستاف إيفيل، صاحب تصميم وتنفيذ البرج الشهير بباريس. 

ويحمل الكوبري معلق بحديقة حيوان الجيزة والتي كانت تمثل جزءًا من قصر الخديوي في حينها، مونوجرام الخديو إسماعيل والمكون من حرفي الـ"IP"، تحوطه ثلاث نجوم وأسفله هلال ونجمة ويعلوه التاج الملكي.

ولدينا أسوار الحديقة، والجبلاية الملكية، وجبلاية الرخام، وجزيرة الشاي، وبيت الدببة، وبيت الفيل، بالإضافة إلى متحف الحيوان الذي يعتبر الوحيد من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، كلها مسجلة كأماكن أثرية داخل حديقة الحيوان، كما تضم الحديقة 13 ألف شجرة خضراء، ومسطحات من الحشائش، تعتبر هي المتنفس الأخضر لمحافظة القاهرة الكبرى.