في مصر الجديدة.. "عم شكشك" يحتفل وحيدًا بعيد الفطر

أخبار مصر

عم شكشك
عم شكشك


عيد الفطر المبارك هو فرحة المصريين بمختلف دياناتهم، فالأصدقاء جميعًا يخرجون إلى الشوارع والمتنزهات يحتفلون بهذا الموسم الذي يعتبر ترفيهيًا بحتًا، فالدولة من ناحية تعطيه كأجازة كاملة لا تقل عن ثلاثة أيام، كما يوسع الأهل على أولادهم في هذا اليوم مما يجعل الهدف هو المرح والانطلاق والتنزه وفقط. 

ورمضان هذا العام كان استثنائيًا، حيث جاء متزامنًا مع انتشار جائحة كورونا، هذا الفيروس الذي انطلق من أقاصي الأرض حتى مغاربها، لم يستثن مواطنًا أو مسؤولًا، ولا شهيرًا أو مغمورًا، فكانت عدة إجراءات احترازية صارمة قد انطلقت في أنحاء العالم تجرم التجمعات وتعتبرها إثم أكبر محاولة منها للسيطرة على انتشار هذا الفيروس. 

واتخذت الحكومة المصرية عدد كبير من الإجراءات بدأت بإيقاف تام لحركة الطيران، وغلق كافة الأماكن الترفيهية، ودور العبادة، حتى الصلوات الكبرى التي اعتدناها في رمضان والعيد تم إيقافها، وبالطبع كان لعيد الفطر نصيبًا من هذه الإجراءات، حيث تم إيقاف جميع المواصلات العامة، ودور السينما والمسارح والكافيهات، وهو ما جعل شوارع مصر في عيد الفطر خالية. 

والتقطت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية عدد من اللقطات في حي مصر الجديدة والتي تؤكد على جدية إجراءات الدولة، فحديقة ابن سندر خالية، تمامًا طبقًا لقرارات الغلق من الدولة، وكذلك الشوارع التي لم نرصد فيها سوى بضع عربات متفرقة، وشابين يمارسان رياضة ركوب الدراجات الهوائية. 

ثم كانت الصورة الطريفة التي التقطتها بوابة الفجر الإلكترونية والتي فيها "عم شكشك" يعلن عن كونه عالميًا، ويبدو أن عادة تسجيل الهواتف والذكريات على الحوائط والمباني عادة تتناقلها الأجيال. 

وهكذا لم نجد محتفلًا في شوراع مصر الجديدة سوى عم شكشك الذي فقط سجل اسمه، ولم ينزل على غير العادة محتفلًا ككل عام، وكانت شوارع مصر الجديدة لا تخلو من المحتفلين من مختلف الأعمار، خصيصًا مع عدد الكافيهات الكبير الذي يشتهر به الحي الراقي، والذي يصبح مستهدفًا للجميع خلال هذه الأيام. 

الإجراءات الحكومية المتتالية التي قامت بها مصر للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) والذي اجتاح العالم أجمع قابله التزام كبير من الشعب المصري، وتعتبر أيام العيد شاهدًا على ذلك حيث لم نرصد انتشارًا للمحتفلين كما كان يحدث كل عام.