عودة الفيروس.. كورونا يهدد المتعافين بتكرار الإصابة بعد 6 أشهر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


كشفت منظمة الصحة العالمية عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 5 ملايين و435 ألف شخص، بينما توفى 344 ألف شخص، وتعافى 2 مليون و273 ألف شخص، مع ارتفاع أعداد الضحايا والمتعافين، كشفت دراسة جديدة امكانية عودة فيروس كورونا مرة أخري بعد توقف الأجسام المضادة في الجسم بعد مرور 6 أشهر من الشفاء. 

عودة الفيروس

درس علماء في جامعة أمستردام الهولندية على مدار 35 عاما، عينة من 10 أشخاص تعرضوا ل4 أنواع من فيروسات كورونا التي أصابتهم بنزلات البرد، طبقا لما نشرته شبكة "سكاي نيوز".

أضافت نتائج دراسة، التي نشرت مؤخرا، عن فيروس كورونا المستجد، شكوك حول جدوى اختبارات الأجسام المضادة ومناعة القطيع.

كشفت نتائج الدراسة، أن فيروس كورونا، المسبب لمرض فيروس كورونا، يمكن أن يصيب شخصا مرة أخرى بعد التعافي خلال 6 أشهر، وهي ضربة لجهود تطبيق من نظرية أصدار جوازات مناعة كدليل على الشفاء من المرض، هو يفتح تساولات عن مصير المتعافين من المرض الذين يتخطي عددهم 2 مليون شخص.

تكرار المرض 

أصيب معظم المشاركين في الدراسة، الذين تصل أعمارهم بين 27 و66 عاما، بالفيروسات كورونا بسلالتها المختلفة في خلال 3 سنوات، توصلت الدراسة، أن "الأجسام المناعية من فيروس كورونا قصيرة المدي وتمتد ل6 شهور مع امكانية عودة المرض".

أوضحت الدراسة، "رأينا عودة الإصابة بالمرض بعد 12 شهرا من الإصابة وانخفاض في مستويات الأجسام المضادة بعد مرور 6 أشهر بعد الإصابة الأولى بالفيروسات"،
على الرغم من الاعتراف بمحدودية الدراسة، فإن الاستنتاجات التي توصلت إليها الدراسة تضع بظلال من الشك على مدى الثقة في تطبيق نظرية ما يسمى "المناعة القطيع".

جوازات المناعة

قررت بعض الحكومات الأوروبية في عدد البلدان، مثل بريطانيا، إصدار جوازات المناعة للأشخاص الذين شفيوا من مرض فيروس كورونا، واختبار إيجابي للأجسام المضادة، باعتبار أنهم باتوا يحملون مناعة ضد المرض، وعلي أن يعود هؤلاء لعملهم للمساهمة في عجلة الإنتاج.

أثبتت الدراسة، أن اقتراح أن الأفراد الذين تعافوا من الفيروس يجب أن يحصلوا على (جواز المناعة) الذي يسمح لهم بتخفيف إجراءات الوقائية للابتعاد الاجتماعي وتزويد الحكومات ببيانات عن مستويات مناعة القطيع في السكان لأن المناعة قد تزول بعد 6 أشهر من الإصابة بالمرض، فإن احتمال الوصول إلى مناعة القطيع عن طريق العدوى الطبيعية يبدو أمرا غير حقيقي

مناعة القطيع 

حذرت منظمة الصحة العالمية الحكومات من استخدام "جوازات المناعة" لتخفيف الإغلاق لمجرد أن حاملي الجوازات طوروا أجساما مناعية مضادة لفيروس كورونا الجديد.

كشفت فورين بوليسي، إن نظرية مناعة القطيع، التي تخلت عنها المملكة المتحدة تعتمد على حصول غالبية السكان (60 % - 80%) على مناعة أو مقاومة للفيروس من خلال العدوى ثم التعافي منها، يصعب تطبيقها في انجلترا.

تؤدي مناعة القطيع إلى زيادة حالات الاستشفاء التي ستطغى على قدرة النظام الصحي وتتسبب في نهاية المطاف بأعداد أكبر من الضحايا، كما لا يعرف الخبراء حتى هذه اللحظة الكثير عن المناعة من مرض فيروس كورونا، ومدة هذه المناعة، نوع المناعة الذاتية التي سيتم تكوينها.