فى استطلاع «الفجر».. «الاختيار» يتفوق على جميع المسلسلات فى نسب المشاهدة
ماجد صفوت - عثمان جمال الدين - أسماء حلمى- دنيا عادل
اختلفت الآراء بين المشاهدين حول الأعمال الدرامية التى تنافس على الساحة الرمضانية هذا العام، خصوصا أن الموسم الرمضانى جاء مختلفا هذا العام بعد أن أصبحت الدراما ليس لمجرد التسلية ولكن للتخفيف عن الأسر التى أجبرتها جائحة كورونا على البقاء فى المنزل.
«الفجر» أجرت استطلاعا على عينة عشوائية مكونة من 1100 فرد، من جميع المحافظات للتعرف على رأى المواطنين من جميع الفئات العمرية والمستويات التعليمية فى الأعمال الدرامية الرمضانية.
جاءت 6 مسلسلات أعلى نسبة مشاهدة وهي: الاختيار، البرنس، الفتوة، النهاية ونحب تانى ليه، ليالينا 80.
وحصل مسلسل الاختيار على 573 صوتاً بنسبة 52.1% وأكد أصحاب الأصوات أن العمل ينمى روح الوطنية ويحفز الإنسان على خدمة بلاده بدون مقابل، ويعلم الأطفال الصغار تضحيات أبناء الجيش البواسل، ويقدم توعية للشباب حتى لا ينخدعوا بأفكار المتطرفين.
وبفارق كبير جاء مسلسل البرنس فى المركز الثانى بـ 23.5% من أصوات العينة لحبكته الدرامية المشوقة والمختلفة ومناقشته العديد من قضايا المجتمع السيئة، وتقديم سلسلة من القصص الإنسانية المؤثرة والتى تجذب المشاهد لمتابعة نهاية الأحداث.
وحصل مسلسل الفتوة على 112 صوتا بنسبة 10.2% لأنه يقدم زاوية مختلفة عن شخصية الفتوة فى الأحياء الشعبية بالعصور القديمة ودورها فى تحقيق العدالة.
كما حصل مسلسل النهاية على 56 صوتا بنسبة 5.1% لأنه قائم على الخيال العلمى ويوسع مدارك الإنسان، ولكنه يحتاج لمستوى معين من الثقافة لاستيعاب وفهم الأحداث خصوصا أنه يتنبأ بمستقبل البشرية مثل تحرير القدس وتدمير الولايات المتحدة الأمريكية.
وحصل مسلسل «ونحب تانى ليه» على 40 صوتا بنسبة 3.6% لأنه مسلسل اجتماعى رومانسى خفيف كما أن ياسمين عبدالعزيز وسوسن بدر تضفيان عليه نكهة من الكوميديا البسيطة التى تحافظ على توازن الأحداث دون ملل.
ولكن حصل مسلسل «ليالينا 80» على 20 صوتًا بنسبة 1.8% لأنه يضفى على المشاهد حالة من النوستالجيا، مع مناقشته لمختلف القضايا المجتمعية التى حدثت فى هذه الفترة.
واختار باقى أفراد العينة من بقية مسلسلات رمضان: خيانة عهد، جمع سالم، شاهد عيان، لما كنا صغيرين، حب عمرى، فرصة تانية، لعبة النسيان، وحصلت جميعها على 40 صوتًا بنسبة 3.6%.
ورأى المشاركون أن دينا الشربينى بطلة مسلسل لعبة النسيان، بدأت تطوير نفسها خلال المسلسل وتقديم عمل يحترم عقل المشاهد ويحمسه للوصول إلى نهاية المطاف ومعرفة الحقائق المخفية فى صورة ألغاز.
كما علق من اختاروا «لما كنا صغيرين»، بأنه رغم أن الدور غير ملائم للفنانة ريهام حجاج، إلا أن أداء محمود حميدة وخالد النبوى أحال العمل لملحمة قوية وأثقل العمل الفنى، بينما قال متابعوا مسلسل «فرصة ثانية»، إنه مسلسل اجتماعى رومانسى يتطرق لمشكلات علاقات الحب والخطوبة والزواج والخيانة.
فيما علق من اختاروا مسلسل «جمع سالم»، بأن الفنانة زينة استطاعت بعد غياب أن تقدم عملاً دراميًا جيدًا إلى حد يناقش مجموعة مهمة من القضايا المجتمعية مثل التنمر والتبنى.
وأجاب من يتابعون «شاهد عيان»، بأن حسن الرداد قدم دراما يشوبها بعض الغموض الذى يساعد المشاهد على الانعزال عن العالم الواقعى والتفكير بحل الألغاز التى تصادف الأبطال حول وقائع جرائم القتل التى تحدث به بدلًا من الغرق فى الواقع االحالى.
وعلق من اختاروا مسلسل «خيانة عهد»، بأن الفنانة يسرا استطاعت أن تجسد دورًا جديدًا داخل قصة مختلفة تتحدث عن قضية تمس كثيرًا من أبناء المجتمع وهى خيانة الإخوة والغيرة فيما بينهم بمعالجة درامية متميزة تجعل المشاهد يسعى لتوقع نهاية العمل.
ووافق 91.3% من العنية على أن مسلسل الاختيار استطاع كشف دور البدو فى سيناء فى محاربة الإرهابيين بالتعاون مع قوات الجيش، واستعدادهم الدائم للتضحية بأرواحهم فى سبيل الوطن.
وافق 35.5% من العينة على أن العائلات الشريرة التى صورها مسلسلى البرنس وخيانة عهد توجد بالمجتمع المصرى عائلات تشبه ما تناولته هذه الأعمال، لأن الشر موجود بكل مكان حتى مع أقرب الناس والدليل على ذلك الحوادث المشابهة التى وقعت منذ بداية الخلق فى قصص هابيل وقابيل وإخوة سيدنا يوسف عليه السلام.
بينما رفض 64.5% من العينة الفكرة معلقين بأن صلة الدم تمنع الكره إجباريًا بين الإخوة مهما رغبوا فى ذلك، لذا فمهما وصلت درجة الكره والحقد بينهم لا تصل إلى ما يصوره العمل الدرامى الذى تعامل مع هذه القضية بشكل مبالغ فيه لا يمت للواقع بصلة.
وسألنا العينة حول هل يعتقدون أن الحب يمكن أن يكون سببا للموت كما ظهر فى مسلسل فرصة ثانية ووافق 39.8% منهم موضحين أن الحب قد يصل بالإنسان للموت فى حال أغلقت كل الأبواب بشكل مفاجئ يعرض صاحبه للصدمة خاصة إن كانت التجربة الأولى له فيصاب بحالة نفسية تجعل العقل يرفض الفكرة فيكون الخيار فى حال استحالة الوصول إلى قلب المحب هو إنهاء الحياة.
ورفض 60.2% من المصوتين الفكرة موضحين أن صدمات الحب ليست قاتلة، فهى تقوى الإنسان.
وسألنا أفراد العينة عن مسلسل «١٠٠ وش» وهل غياب العدالة يكون سببا فى سعادة المواطنين عندما تتم سرقة الأغنياء، فرد 5.9% بالإيجاب وقالوا إنهم يشعرون بالسعادة بسبب أحداث المسلسل حتى الآن، ولكن 94.1% من العينة رفضوا الفكرة لأنها تدمر عقول الأجيال، تفسد المجتمع.
وحصلت ٤ مسلسلات كوميدية على أعلى نسبة مشاهدة بين أفراد العينة وهى مسلسلات «١٠٠وش، واتنين فى الصندوق، فلانتينو، اللعبة، وحصل مسلسل اللعبة على 23 صوتًا قال أصحابه إنه يضم محتوى كوميدى جديد على المشاهد، وأن شيكو وهشام ماجد لا يزالان ثنائيا قادرا على تطوير نفسه.
واختار 82.8% من العينة أكثرهم من النساء مسلسل 100 وش، مؤكدين أن آسر يس ونيللى كريم والمخرجة كاملة أبو ذكرى، بجانب السيناريو المكتوب باحترافية جعلت من المسلسل عملاً كوميديًا لائقًا.
وتساوت الأصوات التى فضلت مسلسلى «سكر زيادة» و»رجالة البيت» والتى وصلت إلى 1.9%.
وطالب 76.3% من العينة بضرورة وجود مسلسل دينى فى رمضان لأنه ينشر الوعى ويحتوى على عبر وعظات ويثقف المسلمين بدينهم ما يمنع التطرف ويقضى على خزعبلات الجهلة من مدعى الدين، بينما علق آخرون بأن مسلسلات رمضان تشوه القصص الدينية والوقائع الصحيحة.
