إسبانيا تلحق بألمانيا.. الإعلان عن موعد عودة الدوري الإسباني

الفجر الرياضي

ريال مدريد
ريال مدريد


زف رئيس الحكومة الإسبانية، بشرى سارة لجماهير وعشاق الساحرة المستديرة حول العالم والليجا الإسبانية تحديدًا، بعدما أعلن عن موعد عودة منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم، بعدما أعلن عن استئناف مباريات الدوري في الثامن من شهر يونيو المقبل.

وخطت إسبانيا بذلك خطوة أساسية نحو عودة بلا جمهور لمنافسات معلقة منذ منتصف آذار/مارس، لتصبح ثاني بطولة كبرى في أوروبا تستأنف الدوري المحلي للعبة، بعد ألمانيا التي قامت بذلك اعتبارا من السبت الماضي.

وقال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز "في أسبوع الثامن من حزيران/يونيو، استئناف المنافسات الرياضية الاحترافية الكبرى، لاسيما الليغا، سيصبح مسموحا به"، وذلك خلال مؤتمر صحافي أعلن فيه أيضا سلسلة إجراءات إضافية للتخفيف من قيود الاغلاق التي تم فرضها في الأسابيع الماضية للحد من تفشي "كوفيد-19".

واستأنفت أندية الليغا مطلع الأسبوع الحالي، التمارين الجماعية بمجموعات صغيرة في ظل إجراءات صحية صارمة، تحضيرا لاحتمال استكمال الموسم المعلق منذ منتصف آذار/مارس بسبب جائحة "كوفيد-19". 

وسبق لرئيس رابطة الدوري خافيير تيباس أن أعرب عن أمله في معاودة المنافسات من دون جمهور اعتبارا من 12 حزيران/يونيو.

وفي تعليق على القرار الحكومي، كتب تيباس عبر حسابه على "تويتر"، "نحن سعداء جدا بهذا القرار، لكنه نتيجة العمل الرائع من الأندية، اللاعبين، المدربين... المجلس الأعلى للرياضة، وكل المعنيين".

وأكد انه "من الضروري جدا احترام القواعد الصحية" لعودة الدوري التي لم يتم تحديد موعدها رسميا بعد.

وعلى رغم انها من أكثر الدول تضررا بوباء "كوفيد-19"، تمكنت إسبانيا من السير على المسار الذي خطته ألمانيا حيث استؤنفت منافسات البوندسليغا اعتبارا من 16 أيار/مايو الحالي.

في المقابل، لا تزال أندية اللعبة في إنكلترا وإيطاليا تعمل على نيل الموافقة للعودة الى المستطيل الأخضر، في حين لجأت خامس البطولات الكبرى، فرنسا، الى وضع حد للموسم بشكل مبكر أواخر نيسان/أبريل، وتتويج باريس سان جيرمان باللقب.

وتوقفت منافسات الليغا الإسبانية بعد المرحلة السابعة والعشرين من أصل 38، مع تصدر بطل الموسمين الماضيين برشلونة الترتيب، بفارق نقطتين فقط عن غريمه التاريخي ريال مدريد.

ويعود لسلطات كرة القدم تحديد الموعد الرسمي لانطلاق منافسات الليغا.

وتعد إسبانيا من أكثر دول العالم تضررا بوباء "كوفيد-19" على صعيد الوفيات. وهي أعلنت حتى مساء الجمعة، تسجيل أكثر من 28 ألف وفاة.

لكن السلطات بدأت في الأسابيع الماضية التخفيف من قيود الاغلاق على مراحل، مع تراجع الوفيات والإصابات اليومية. وإضافة الى إعلانه بشأن الليغا اليوم، أكد سانشيز في مؤتمره الصحافي ان بلاده ستفسح المجال أمام دخول السياح بدءا من تموز/يوليو.

التقاط العدوى "شبه مستحيل"                   

وتأمل رابطة الليغا في إنهاء الموسم بحلول أواخر تموز/يوليو، ما سيتيح للأندية أيضا تفادي الخسائر المالية الكبيرة الناتجة عن ضياع إيرادات البث التلفزيوني. وسبق لتيباس ان قدّر هذه الخسائر بنحو مليار يورو.

وعلقت منافسات الدوري الإسباني في 12 آذار/مارس الماضي، بعد فرض الحجر الصحي على لاعبي ريال مدريد، إثر ثبوت إصابة أحد لاعبي فريق كرة السلة في النادي الملكي، بفيروس كورونا.

وبدأت الأندية العودة التدريجية الى التمارين اعتبارا من الرابع من أيار/مايو، مع إبقائها في السياق الفردي في مراكز الفرق، قبل ان يتم السماح بتدرب المجموعات الصغيرة، بشرط ألا يتجاوز العدد عشرة أشخاص، اعتبارا من 18 من الشهر الحالي.

وأتت هذه الخطوة على رغم إعلان الرابطة عن تسجيل خمس إصابات بـ"كوفيد-19" في صفوف لاعبي أندية الدرجتين الأولى والثانية.

لكن تيباس قلل من شأن تأثير هذه الاصابات على مسار عودة الدوري، معتبرا ان الاجراءات التي سيتم اعتمادها ستحول دون انتقال العدوى.

وقال في تصريحات سابقة "في جو المباراة، التقاط العدوى هو أمر مستحيل تقريبا لأننا أعددنا دراسة سنقدمها، وتظهر ان الخطر سيكون في حده الأدنى خلال المباريات في حال التزام الجميع بالبروتوكول الطبي".

وبحسب التقارير، سيتم بموجب البروتوكول السماح بتواجد 197 شخصا كحد أقصى في الملعب، وسيخضع اللاعبون لفحوص كشف "كوفيد-19" في اليوم الذي يسبق المباراة، ولفحص قياس درجة الحرارة قبل السماح لهم بدخول الملعب يوم إقامتها.

وقدمت البوندسليغا الألمانية نموذجا صارما للبطولات الأخرى الراغبة في العودة، اذ فرضت بروتوكولا صحيا من 50 صفحة يشمل مختلف جوانب حياة اللاعبين والجهاز الفني وأفراد الفرق، من التمارين الى المباريات وصولا الى تصرفهم خارج أرض الملعب.

ومن الاجراءات التي تم اعتمادها، منع الاحتفالات بالأهداف بشكلها المعتاد وفرض التباعد الاجتماعي بين اللاعبين، وضع الجالسين على مقاعد البدلاء كمامات واقية، تعقيم الكرات بشكل متكرر خلال المباريات، وحتى عدم مخالطة أفراد الفرق لآخرين في المجتمع على هامش المباريات.

ورأى تيباس انه "في حال القيام بالأمور كما يجب، لا يجب ان تكون ثمة إصابات (بالفيروس). اذا ظهرت خمس حالات إصابة في نادٍ واحد، فهذا قد يكون مؤشرا على وجود بعض الاهمال".