أسرة "العسكري علي" تروي كواليس استشهاده في "البرث" بـ30 طلقة

محافظات

العسكري علي
العسكري علي


حرصت أسرة الشهيد المجند علي علي السيد، ابن قرية الدغيدي التابعة لمركز الجمالية في محافظة الدقهلية، والذي نال الشهادة في "ملحمة البرث"، في سيناء على مشاهدة مسلسل الاختيار ولحظة استشهاد نجلهم في الملحمة على يد الإرهاب الغاشم. 
 
وأعربت الحاجة فاطمة، والدة الشهيد، عن سعادتها بتجسيد بطولة نجلها في عمل تليفزيوني، واحتفاء جموع الشعب المصري برجال الشهيد "المنسي"، وتعريف الجيل الجديد ببطولاتهم وكيف وقفوا وتصدوا كالأسود للإرهاب الأسود.  
 
وقالت "الحاجة فاطمة": أفخر بنجلي منذ أغنيه الصاعقة التي تذكر ابني وتقول " العسكري علي من الشجعان.. مات راجل وسط الفرسان". 
 
الشهيد البطل عسكري على ابن الجمالية من أبطال معركة "البرث"، على الرغم من أنه أصيب في بداية المعركة في قدمه، إلا أنه ظل ثابتًا يحمي جثث الشهداء والمصابين من زملائه لآخر نفس فيه. 
 
وقالت والدة الشهيد إن آخر مكالمة من نجلها قبل استشهاده مباشرة! قال فيها: "يا أمي أنت ميت لك 6 عيال في القبر وأنا هبقى السابع بس هكون شهيد، أنا نفسي أموت شهيد". 
 
العسكري "علي" تبين أنه استشهد وبجثمانه ٣٠ طلقة! وظل يقاتل لدرجة انه أصيب ووقع على بطنه!! وظل متمسكا بسلاحه يقتل أي تكفيري يحاول يصل لجثث زملائه في الدور العلوي! لدرجة أنه في النهاية وبينما كان يصارع في الموت، أطلق الرصاص على أحد الإرهابيين. 
 
ومن جانبه أكد محمد، الشقيق الأكبر للشهيد، أن المسلسل جسد العالم الآخر الذي يعيشه أبطال الجيش، ويختلف تمامًا عن الذي يعيشه المواطنون في حياتهم العادية، فهناك يقف المقاتل منتظرًا غدر العدو وطلقته التي لا تفرق بين مسلم ومسيحي. 
 
وأوضح أن أبطال البرث منحهم الله ثباتًا غير عاديًا، مؤكدا أن "علي" لم يخبرهم بخدمته بشمال سيناء إلا بعد نقله لكمين البرث، وكان دائمًا ما يطلب الشهادة، وقبل عودته من إجازته الأخيرة التقى مجموعة من أصدقائه وقال لهم "أنا همشي وهتعلقوا صورتي وتقولو الشهيد البطل علي علي". 
 
يذكر أن الشهيد كان يعمل في الجبس وقت إجازته وله من الأشقاء خمسة ولدين وثلاث فتيات.