هاني سامي يكتب: إلى الحاقدون على محمد رمضان

الفجر الفني

هاني سامي
هاني سامي


النجاح ليس بالمجان، كلما تقدمت خطوة للأمام أو صعدت لأعلى، حتما ستجد من يطلق عليك سهام بل وقذائف متعددة الأغراض تبدأ بالحقد والكراهية وتنتهي بمحاولات الهدم بالطرق المشروعة أحيانا والغير أخلاقية أحيانا أخرى.

 

عبر قرابة الـ 25 عاما هى فترة عملى ككاتب صحفى متخصص فى شئون الفنون والثقافة شاهدت وتابعت الكثير من المعارك بين أطراف متعددة القوى داخل الوسط الفنى، تأملت طرق وأساليب لهدم هذا النجم او ذاك ما انزل بها الشيطان من سلطان، لكن تراكمات كل تلك السنوات تظل فى جانب وما تعرض له الممثل الموهوب محمد رمضان فى جانب أخر مستقل بذاته.

 

لست بصدد تقييم موهبة محمد رمضان التى لا خلاف عليها منذ بدأ وحتى الآن، كذلك لست متأثراً بالنجاح الساحق لمسلسله (البرنس) الذى تذاع حلقاته ضمن سباق دراما رمضان للعام الحالى 2020 رغم انه عمل يستحق الكثير والكثير للتعرض له بالنقد والتحليل الايجابى بالطبع إلا قليلا، أيضا لم تفاجئنى أو تدهشنى حالة الوهج والانفجار الهادىء لموهبة وإمكانيات هذا النجم الشاب فى فنون الأداء فى (البرنس) تحديداً، لكنى اكتب لربما أمنح هذا النجم الأسمر جزء من حقه كممثل موهوب حتى الثمالة ، فنان يحمل مسئوليات كبيرة على عاتقه ويحاربه البعض ممن يترك لهم نجاحه غُصة فى أنفسهم ويذكرهم كم هم فاشلين حتى على المستوى الانسانى.

 

قبل مسلسل "البرنس" بفترة كنت على موعد مع صديق صحفي بصحيفة كبرى ودعاني لحضور ندوة أقامتها الجريدة ضيفها ممثل شاب على أن نذهب لغايتنا فور انتهاءه من الأمر، فكنت من الحضور وفى النهاية قمت بمداخلة وسألت الضيف عدة أسئلة كان أخرها: عما إذا كان سيقبل العمل مع محمد رمضان أم سيرفض فما كان منه إلا أن امتعض وأخذ فمه وضع الاعوجاج الغريب وتحدث تجاه محمد رمضان بما يفتقد للياقة بين الزملاء واكتفى بهذا الوصف فى هذا الصدد، فما كان منى إلا أن قمت بالانسحاب فى هدوء لخارج القاعة المقام بها الندوة، مرت الواقعة كغيرها من المتشابهات ولكن مع بدأ التجهيزات لأحد المسلسلات التى قام ببطولتها محمد رمضان فى الفترة الأخيرة فوجئت بأن الممثل ضيف الندوة ضمن فريق عمل المسلسل، فأبديت دهشتى لهذا النفاق الصارخ والتناقض القاتل لهذا الممثل ورغم ذلك التمست له الأعذار لربما وافق على مشاركة محمد رمضان تحت وطأة الحاجة أو لأسباب تخص "أكل العيش والسعى على الرزق" وتلك أمور انسانية أنا اقدرها للغاية ، ولكن مر على هاتفى تصريح لاحد مواقع الصحافة الالكترونية على لسان هذا الممثل يقول أنه تشرف بالعمل مع محمد رمضان، وهنا أقسم بــ"عرش ربنا" كدت أن اقذف بهاتفى فى الأرض أو أصدم رأسي بالحائط من فرط الغيظ والغضب والتناقض الواصل حد النفاق والميكيافلية والذى يسكن نفوس البعض من بعض زملاء محمد رمضان والذين يضمرون له الحقد فى العلن بينما فى سريرتهم يمنون أنفسهم بالوقوف أمامه فى فيلم او مسلسل او حتى بمشهد واحد، عدت سنوات للخلف وتذكرت واقعة الفنانة التى رفضت بطولة فيلم حينما علمت أن دور البطولة لرمضان وقالت " وايه دا كمان اللى هامثل معاه " واعتذرت فورا، وتلك الواقعة اعلنها رمضان بنفسه فى احد البرامج، وفى نفس السياق خرج تصريح تليفزيونى لفنانة قديرة قالت فيه تعليقا على رفضها القيام بدور ام محمد رمضان فى احد الأعمال ( لقبونى الصحفيين والإعلاميين بأم العظماء لتجسيدى دور الأم لعدد كبير من الرموز مقدرش مع ده اعمل أم لبلطجى)، كيف يكون التفكير بهذه الطريقة!

 

قبل مسلسله الأخير (البرنس) تعرض النجم الشاب لحملات تشويه لا يتحملها بشر بل أن هناك صفحات تم تدشينها لمقاطعته مسلسله حتى قبل عرضه والحقيقة بدا لى الأمر مريب للغاية وشممت رائحة عفنة من تلك الحملات التى انطلقت تارة بسبب قضية الطيار المنظورة أمام القضاء حاليا وتارة أخرى بأنه – أى محمد رمضان – يحرض على البلطجة ويفسد الذوق العام وهو اتهام بات كالطعام الفاسد الذى يصعب علينا ابتلاعه ولا يتفق مع عقولنا بل لايحترمنا ، فمثلا حينما جسد الزعيم عادل إمام شخصية اللص فى أعمال فنية عديدة فهذا يعنى انه يحرضنا على السرقة ؟! بالطبع لأ .. وحينما جسد نجومنا الكبار يوسف شعبان وخالد الصاوى وبعدهم الفنان الشاب محمد مهران شخصية الشاذ جنسيا فهل يعد هذا دعوة للتحريض على الشذوذ والفجور ؟! قطعا لأ، إذن فلماذا يحاول المتربصون إلصاق صفات سيئة بمحمد رمضان الانسان رغم انه يطرحها كممثل ؟!

 

 اقول لكم ان نسبة ليست من هؤلاء المتربصون هم زملاء لرمضان نفسه أخرهم النجم الذى كان كبيرا وانتزع مشهداً من سياقه الدرامى فى مسلسل "البرنس" وخرج يزايد على وطنية محمد رمضان التى لا خلاف عليها محاولا التقاط خيط من نور بعدما انحسرت عنه أضواء الشهرة وأعلن بجسارة تقديم شكوى وبلاغ ضد رمضان ! ، وتجد اخرون من نفس المحيط ليس لهم شاغل سوى التلسين والقاء كلمات التجريح عليه واستفزازه دون مبرر سوى سريان الحقد فى اوردتهم، وهناك متربصون من "أصحاب القلم" الذين يفشلوا فى إجراء حوار أو الحصول على تصريح من رمضان فيهاجموه فى مواقعهم الالكترونية أو صحفهم أو حتى حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى وهم ايضا من شعروا بالحرج مؤخراً بعد أن أعلنوا مقاطعتهم لمسلسل " البرنس " وعادوا وأعلنوا على استحياء اعجابهم بالمسلسل وببطله بعد ان اجبرهم الجمهور واصحاب الأقلام النظيفة على ذلك بسبب طوفان الاعجاب الذى انطلق فى كل اتجاه بل أن بعضهم كتب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى ( هو أنا لو قلت ان مسلسل البرنس حلو أوى وان محمد رمضان ممثل كبير هاتسيبونى فى المجرة ولا هاتطردونى ؟ ) وتغافل البعض أن من أهم أسباب نجاح رمضان أنه قريب من الناس ويشبه روحهم وطريقتهم ويعبر عن احلامهم ولا يقدم أدواره بمناهج الاتيكيت المتقعرة لذا يضعه الجمهور فى المكانة المستحقة له.

 

 هناك متربصون آخرين ممن دشنوا حملات المقاطعة لرمضان عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة لجذب المتابعين لتكون تلك الصفحة بها عدد ضخم من المتابعين ويتم تغيير اسمها ومن ثم يتم بيعها بعدة الآف من الجنيهات ، وكيف لا يحدث هذا واسم محمد رمضان صار علامة مسجلة للنجاح والاسم الذى يلاحقه الجميع عبر كل محركات البحث لمعرفة أى شىء عنه أو مشاهدة كل جديد يقدمه وهنا لا يهم صاحب هذا التصرف الدنيىء إذا كان ما يفعله يشوه فنان ناجح او يسىء له ، المهم هو ثمن هذه الصفحة التى أنشئت باسم " ملك الترند محمد رمضان " ، قبل سنوات كان هناك أحد المسئولين بقناة فضائية كبرى سن اسلحته لشن حرب ضالة لتشويه رمضان وتكبيده خسائر إلا أن النجم الشاب كشف المؤامرة بتصريح غامض وقتها دون ذكر اى اسماء ورغم ذلك الجميع داخل الوسط الفنى والصحفى والاعلامى قرأ ما بين السطور.

 

وصل الأمر ببعض الحاقدين لإطلاق شائعات طرد النجم الشاب وإلغاء التعاقد معه عن الفقرة الغنائية بمباراة السوبر المصرى بين ناديا الاهلى والزمالك فى دولة الإمارات الشقيقة بسبب أنه يغنى بشكل غير لائق فما كان الا من مدير الفاعلية الإماراتى الخروج عبر كل وسئل الاعلام الكبرى المصرية والعربية  وإعلان إلغاء فقرة رمضان بالفعل ولكن بسبب أن الوقت المحدد له عشر قائق وهو وقت صغير للغاية على نجومية محمد رمضان ولا يليق باسمه وربما يكون له حفل مستقل بالامارات قريبا ، هكذا عبر الاماراتيون عن تقديرهم للنجم المصرى فى موقف يخص الغناء والذى حقق فيه الفتى الاسمر مساحات نجاح وقبول فزع اصحاب القلوب المريضة ولكن يأتى الرد عمليا من جمهور رمضان بوضعه فى نسب الاعلى مشاهدة لاغانيه عبر قناته على يوتيوب ، وبذكاء قال رمضان مؤخرا أنه اتجه للغناء واقامة حفلات لان الجمهور هو الذى طلب ذلك ، فالجمهور هو المدير الذى يعمل لديه الفنان إما أن يبقيه فوق أو يقول له شكراً مش عايزينك فالأمر لم يكن فى رأسه ولكنه قدم إعلان تلى الآخر حتى قام بالغناء وحقق مردودا طيباً.

 

دائما يبحث الفتى الأسمر عن افكار خارج الصندوق تمنحه نجاح بمذاق مغاير للمعتاد ورغم ذلك رأى البعض هذا الاختلاف مبالغة وصلت لحد الغرور مصادرين حقه فى الإيمان بموهبته التى منحها له الله ، كما يحسب له دائما السعى لمساحات نجاح لا تشبه احد ، يطأ بقدمه مناطق بكر لمنح نفسه وجمهوره حالة اكثر طزاجة من غيرها وذلك ايماناً منه بفكرة كشف عنها فى أحد البرامج حينما سُأل عن أن ما يفعله لم يقم به فنان من قبل فجاء الرد (وانا ليه اقلد حد او اعمل حاجة اتعملت قبل كده ، انا هاتبقى بصمتى فين ،لو قلدت حد او عملت حاجات مشابهة هانتهى بدرى لازم يكون لى بصمة ) وتلك افكار تبرز ثقته الكبيرة فى نفسه لا غرور ، تعرض رمضان لحملات شرسة منذ فترة من المتربصون ايضا حينما التقط عدة صور بجوار سياراته وصور اخرى لحياته الرغدة واطلقوا اوصافا ما انزل الله بها من سلطان مثل (محدث نعمة ، مستفز للغلابة و.... و.....) ولو كانت النوايا حسنة لتم تفسير الأمر بشكل إيجابى ، فلماذا لم نعتبر مثلا ان تلك الصور هى تحريض للشباب على الكفاح ورحلة صعود للقمة لشاب مصرى من أسرة متوسطة  بالجهد والعرق فقط فهو لم يتسول من أحد ولم يقترض من البنوك ،لماذا بحثنا فقط فى تلك الصور كنتيجة ولم نبحث فى سيرة رمضان عن المسببات مثل الاصرار والصبر على الايذاء والقهر ، والتعرض للمكائد ومحاولات الهدم المستمرة ، لماذا نظرنا للصورة النهائية ولم نبحث فى رحلته عن المعاناة والألآم التى اوصلته لتلك النتائج بعزة وشرف وكرامة ، ولكن كيف نبذل الجهد لنبحث ونفسر ونحلل  ( ظاهرة محمد رمضان ) والنوايا السيئة تسبق كل شىء نظيف.

 

النجم محمد رمضان يمتلك ذكاء بالغ فى إدارة موهبته البديعة الممتعة فى التمثيل والتى جعلت تأثيره وصل لأن يكون آسرا للقلوب ومؤثراً فى الجميع فلك أن تعرف مثلاً عزيزى القارىء حينما ارادت الجهات المعنية فى الدولة المصرية اطلاق حملة لحماية شباببنا وتوعيتهم من مخاطر المخدرات قاموا باستطلاعات للرأى ووجدوا أن النجوم الاكثر تأثيراً فى الشعب المصرى هما محمد صلاح لاعب كرة القدم الشهير والمحترف بنادى ليفربول الانجليزى ومعه بتواز كممثل النجم محمد رمضان لذا شاهدنا كلاهما فى الإعلان الشهير، اذن نحن نتحدث عن فنان شاب حقق رغم بلوغه عامه الـ 32 بعد أيام نجاحاً وحباً اقترب به لان يكون رمزا فى وطن كبير اسمه مصر، علينا أن نتأمل تجربته ونمنحه قدره ونضعه فى مكانته التى يستحقها لانه موهوب وناجح رغم أنف الحاقدون.