"لدعوته برفع الجائحة".. أقصريون يربطون صلاة الإمام الأكبر للإنسانية من منزله بهطول الأمطار

محافظات

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر


ربط أهالي بمحافظة الأقصر، صلاة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، من مسقط رأسه للإنسانية، بما شهدته المحافظة من تساقطًا للأمطار، يحدث لأول مرة منذ عصور في شهر مايو.

وشهدت الأقصر، مساء اليوم الخميس، تساقطًا للأمطار الخفيفة والمتوسطة الرعدية، بعد ان غطت سمائها السحب الكثيفة منذ أمس، صاحبها هبوب عاصفة هوائية وصلت سرعتها إلى 24 كيلو متر في الساعة، وانخفضت درجات الحرارة من 42 إلى 25 درجة.

ودعا الإمام الأكبر، في بيان له، اليوم الخميس،، بمناسبة الدعوة التي أطلقتها "اللجنة العليا لتحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية" بالصلاة والدعاء من أجل الإنسانية والتقرب إلى الله لدفع وباء كورونا عن العالم، إلى وقف الحروب وسفك الدماء، في ظل ما يشهده العالم من انتشار لهذه الجائحة.

وقال شيخ الأزهر: "علينا أن نجعل من هذا اليوم ذكرى محفورة في تاريخ البشرية نستعيدها كل عام، لننطلق منها نحو عالم تسوده المودة وتعلو فيه ثقافة الاختلاف والتنوع، وتختفي فيه نزعات العنصرية والتعصب وكراهية الآخر، وتصنيف الناس في طبقات متفاوتة على أساس من اللون والعقائد والأجناس والفقر والغنى، من خلال هذه الدعوة الصادقة المخلصة للتوجه لمن بيده ملكوت كل شيء، والتضرع إليه، بالصلاة والدعاء والإنابة إليه واللجوء إلى حوله وقوته، من أجل أن يعجل كشف هذه الغمة عن عباده، وأن يعافيهم من عواقبها وتداعياتها".

وأشار: "أن يشفي المرضى ويرحم الموتى بفضله ومنه ورحمته، مستحثا في البشرية جمعاء لحمة الأخوة الإنسانية، من أجل استعادة اكتشاف قيم العدل والسلام والتعايش والمساواة بين البشر جميعا، وسط احترام لخصوصيات العقائد والأديان والشعائر، والإيمان التام بأهمية العلم وتقدير جهود الباحثين والعلماء، والثناء العاطر على كفاحهم في مواصلة البحث عن علاج ناجع لإنقاذ البشرية من هذا الوباء".

وقام الإمام الأكبر، مساء اليوم، بقراءة الفاتحة بنية رفع الوباء عن الأمة والعالم أجمع، عقب أداءه صلاة العشاء في منزله بمدينة القرنة غرب الأقصر.

وأشار عدد من أهالي مدينة القرنة مسقط رأس شيخ الأزهر، إلى أن صلاة الإمام الأكبر ودعوته من منزله، ظهرت بشائرها بتساقط الأمطار لأول مرة في مايو، لافتين إلى أن الأقصر لم تشهد على مدار العقود الماضية هطولًا للأمطار بهذا الشكل، عقب نهاية شهر أبريل من كل عام.

كما دعا الأهالي بأن يتقبل الله هذه الدعوة الطيبة وأن يرفع البلاء عن مصر والعالم بوجه عام، وعن أهالي المحافظة التي ظهر بها الوباء كأول محافظة على مستوى الجمهورية، وانتشر بها لتصبح من أكثر المحافظات المنتشر بها المصابين من فيروس كورونا.

يذكر أن سلطات محافظة الأقصر، قد أعلنت حالة الطوارئ القصوى تحسبًا لحدوث أي طارئ تتسبب فيه التقلبات الجوية التي تمر بها البلاد، من تساقط للأمطار وسرعة الرياح.