أمين الأعلى للآثار.. كباش الكرنك كانت معرضة للدمار الكامل وقرار النقل أنقذها

أخبار مصر

بوابة الفجر


كشف الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عن مفاجأة بخصوص الكباش الموجودة خلف الصرح الأول لمعابد الكرنك في الأقصر، وهي نفس الكباش التي نقل منها 4 تماثيل لميدان التحرير.

قال وزيري في تصريحات خاصة إلى الفجر، إن 90 % من الأثريين، و100 % من المرشدين السياحيين كانوا يعتقدون أن الكباش الموجودة خلف الصرح الأول تم تحريكها من قبل حكام طهارقا أو في عهد الملك نختانبو والبعض يعتقد أن تم تحريكها في اسرة الـ 22، وأنها منذ ذلك الحين وهي لم تتحرك من مكانها.

وتابع وزيري قائلًا الجديد هو إن هذه التماثيل تم تحريكها مرة أخرى من أعوام 1970 إلى عام 1975 عندما تم إدخال مشروع الصوت والضوء في معابد الكرنك، وقامت الإدارة الهندسية في ذلك الوقت برفع تلك الكباش ثم تمرير الأسلاك من أسفلها، ثم تم حشو قواعد التماثيل بالطوب الأحمر والأسمنت أبيض والزلط، خلال عمليات ترميم لها.

قرار نقل الكباش أنقذها، وأضاف هذه المواد التي هي مخالفة لقواعد الترميم الحديث، تفاعلت مع المياه الجوفية التي أدت لتدمير قواعد التماثيل بالكامل على مر سنوات اقتربت من الـ 50 عامًا، وعندما اتخذت اللجنة الدائمة للآثار المصرية قرارها بنقل 4 كباش منها إلى ميدان التحرير، وعندما بدأ النقل الفعلي ورفعنا الرديم اكتشفنا هذه الكارثة، وعلى الفور صدر قرار ببدء مشروع ترميم شامل للـ 29 تمثالًا. 

وأشار وزيري، غلى أنه لولا قرار النقل كان من الممكن أن يتأخر الكشف عن هذه الكارثة اعوام أخرى، والآن يتم رفع الـ 29 كبشًا، على مخدات خرسانية معزولة، تعويضًا عن القواعد التي تآكلت بسبب الأسمنت والطوب، وأعلن أنه تم الانتهاء من 6 كباش بالفعل وجاري العمل في الـ 23 الباقين.

وكانت بوابة الفجر الإلكترونية قد حصلت على مجموعة من الصور تكشف حالة تلك التماثيل بعد رفع الرديم عنها يمكن الاطلاع عليها عبر الرابط التالي

يذكر أن وزارة السياحة والآثار كانت قد أعلنت أن المجلس الأعلى للآثار بدأ أعمال مشروع ترميم مجموعة تماثيل الكباش الموجودة خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بالكرنك بمدينة الأقصر، وذلك بعد نقل أربعة تماثيل منها إلى القاهرة لتزين ميدان التحرير.

وهذه التماثيل تتكون من 29 تمثالًا لكباش، تقع داخل المعبد خلف الصرح الأول، وأفاد بيان الوزارة حينها أن الكباش كانت في حالة سيئة من الحفظ بسبب أعمال الترميم خاطئة تمت عليها اوائل السبعينات عند إنشاء مشروع الصوت والضوء في معابد الكرنك، حيث تم ترميم ورفع هذه الكباش على طبقة من الرديم الحديث المغطى بمونة من الأسمنت والطوب الأحمر وقطع صغيرة من الأحجار، الأمر الذي أثر سلبا عليها وسمح بتسرب المياه الجوفية فيما بين الجزء السفلي لها والوصول إلى قاعدة الكبش والتي أدت إلى تحويل بعض أجزاء منها إلى بودرة رملية.

ومشروع الترميم يتضمن وضع التماثيل الـ 29 على مخدات أعلى قواعد حجرية متجاورة كلا على حده، كما سيتم عمل معالجة لأرضية هذه القواعد وحمايتها من المياه الجوفية وإعادتها إلى مكانها الأصلي.