ميركل: ألمانيا ستقدم المساعدة لجيرانها في الاتحاد الأوروبي

عربي ودولي

أنجيلا ميركل
أنجيلا ميركل


قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الثلاثاء، إن ألمانيا ستقدم المساعدة لجيرانها في الاتحاد الأوروبي لإنعاش اقتصاداتهم بعد أزمة فيروس كورونا. 

وأضافت المستشارة، في اجتماع مع أعضاء البرلمان من تكتلها المحافظ، أن من الضروري لألمانيا، كدولة مصدرة، أن يكون شركاؤها في الاتحاد الأوروبي أيضا في وضع جيد حينما تدخل الدول في مشاورات حول برنامج إعادة الإعمار في الاتحاد الأوروبي الذي لا يزال نطاقه وتمويله مفتوحين، على حد قولها.

وكانت ألمانيا أنجح دولة أوروبية كبيرة في كبح انتشار الفيروس، ويرجع ذلك جزئيا إلى تكثيف اختبارات الكشف عن فيروس كورونا ما أدى إلى إعادة فتح جزئي للاقتصاد.

ونقل المشاركون في الاجتماع عن ميركل قولها إنه ليس من مصلحة أحد أن تكون ألمانيا وحدها قوية بعد الأزمة.

وأضافوا أن المستشارة اتفقت مع رالف برينكهاوس، زعيم الكتلة البرلمانية المحافظة، على أن ألمانيا ستضطر إلى تحويل المزيد من الأموال إلى بروكسل. وسيشارك البوندستاج في اتخاذ قرار بشأن المساعدة المالية.

وحذرت ميركل أيضا أعضاء البرلمان من الآمال العريضة في إعادة فتح حدود ألمانيا، وهي قضية ستناقشها حكومتها يوم الأربعاء.

ويذكر أن ناشدت ميركل، الإثنين، المواطنين مجددا الحذر، في ظل استمرار أزمة كورونا، وذلك في أول أيام تخفيف إجراءات العزل بعدد من الولايات.

جاء تصريح ميركل، عقب خروج مظاهرات ضد القيود المفروضة على الحياة العامة للحد من تفشي عدوى كورونا.

وقالت مصادر مشاركة في مؤتمر عبر الفيديو لقيادة الحزب المسيحي الديمقراطي، إن ميركل أكدت أنه تم إطلاعها على أن كثير من الألمان ذهبوا للتسوق مطلع هذا الأسبوع بدون ارتداء كمامات.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن المصادر، فإن ميركل اعتبرت خروج الألمان دون كمامات "جرأة في التصرف"، مضيفة أنه لا يزال يتعين الالتزام بقواعد المسافة الاجتماعية السارية.

وذكرت المستشارة الألمانية أنه في غضون أسبوعين أو 3 أسابيع سيتضح مدى تأثير تخفيف الإجراءات الذي تم إقراره الأسبوع الماضي على عدد الإصابات.

ومن جانبه، أكد وزير الصحة الألماني ينز شبان خلال المؤتمر أن بلاده نجحت حتى الآن في التعامل مع الجائحة، لأن المواطنين التزموا بالقيود، مطالبا المواطنين بالاستمرار في الالتزام بمعايير السلامة الصحية.

وحتى الإثنين، سجلت ألمانيا 171 ألفاً و879 حالة إصابة بفيروس كورونا، بينما وصلت الوفيات إلى 7 آلاف و569 حالة.

كان العديد من الولايات الألمانية، بدأت الإثنين تخفيف بعض القيود المفروضة على الحياة العامة في إطار مكافحة جائحة كورونا.