ما هي حالة "هابي هيبوكسيا" إحدى مضاعفات كورونا؟

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


كشفت منظمة الصحة العالمية عن إحصائيات فيروس كورونا حيث أصيب 4 مليون شخص حول العالم، بينما المتعافين مليون و415 ألف شخص، ووصل عدد الوفيات 278 ألف شخص حيث يعاني مرضى كورونا من نقص الأكسجين السعيد كأحد مضاعفات فيروس كورونا.

نقص الأكسجين
تعد حالة نقص الأكسجين السعيد أحد مضاعفات فيروس كورونا الجديد، وهي حالة تسبب فقدان حياتك بنقص الأكسجين بدون أن تدرك، وقد أطلق العلماء على هذه الحالة اسم "Happy hypoxia أو نقص الأكسجين السعيد، لأن المريض يفقد الأكسجين ويشعر المريض بأنه في صحة جيدة.

حير لغز نقص الأكسجين السعيد الأطباء، طبقا لجريدة "الجارديان" البريطانية، حيث جعلهم يشككون في المبادئ الأساسية لعلم الأحياء، وجعلت هذه الحالة مرضى كورونا يتحدثون، ولا يبدو أنهم في حالة إعياء أو يشعرون بأى تعب، برغم لديهم مستويات منخفضة من الأكسجين بما يكفي لإحداث فقدان الوعي أو حتى الموت.

انخفاض الأكسجين
تثير هذه الظاهرة تثير حول كيفية مهاجمة الفيروس للرئتين وإذا كان هناك طرق أكثر فعالية لعلاج هؤلاء المرضى، يتوقع أن يكون الشخص السليم يتشبع الأكسجين بنسبة 95 ٪ على الأقل، ويبلغ الأطباء عن المرضى في غرف العناية المركزة بعد فقدان وعيهم بمستويات نسب الأكسجين 70 أو 80 مع بعض الحالات الحادة أقل من 50 ٪.

كشف الدكتور جوناثان بانارد سميث، استشاري في الرعاية الحرجة والتخدير في مستشفى مانشستر الملكي، من المثير أن نرى الناس يأتون المستشفى وهم يعانون من نقص الأكسجين، ونحن نرى تشبع الأكسجين منخفض جدًا وهم لا يدركون ذلك".

أضاف سميث، أنه عادة لا نرى هذه الظاهرة في فيروس الأنفلونزا أو الالتهاب الرئوي المكتسب، إنها أمراض أعمق بكثير بالنسبة لمرضى كورونا".

أمراض الرئة
أكد الدكتور مايك تشارلزورث، طبيب التخدير في مستشفى ويثينشو في مانشستر، إن أمراض الرئة يمكن أن تسبب نقص الأكسجين الشديد في الرئتين، ومرضى هذه الحالات الرئوية، يظهر المرضى ضعفاء للغاية، لن يستطيع مرضى الالتهاب الرئوي أو الانسداد الرئوي الجلوس في السرير أو التحدث.

أضاف تشارلزورث، أن الأمر غريب مع مرضى كورونا لانهم لا يشعرون بأى شيء ويبدو كأنهم بصحة جيدة حتي يحدث نقص الأكسجين المفاجئ، وواجه تشارلزورث تجربة شخصية مع ظاهرة "نقص الأكسجين السعيد".

أعراض نقص الأكسجين
كشف تشارلزورث، أنه كان يعاني من فيروس كورونا في مارس وبعد أن أصبح على ما يرام مع أعراض خفيفة مثل: السعال والحمى، أمضى 48 ساعة في السرير، كام يعاني من نقص الأكسجين، وشعر بالهذيان والكلام بطريقة غير مفهومة، وشفتاه كانت داكنة ومخه لا يعمل بشكل جيد للغاية.

وأوضح تشارلزورث، أنه نقله إلى المستشفى في الوقت المناسب، ثم تعافى بعد بضعة أيام في السرير، وليست كل حالات نقص الأكسجين لها نتائج إيجابية أو يمكن إنقاذها بسهولة.

مضاعفات قلة الأكسجين
يواجه الجسم مع انخفاض إمدادات الأكسجين، مضاعفات في القلب والدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى، ويعتقد أن التأثير تراكمي، عادة يفقد المرضى وعيهم دون تشبع الأكسجين بنسبة 75٪.

لايعتبر انخفاض مستويات الأكسجين هو ما يجعل الناس يشعرون بضيق التنفس، ويستشعر الجسم المستويات المرتفعة لثاني أكسيد الكربون التي تحدث في وقت واحد لأن الرئتين غير قادرتين على إزالة الغاز، ولكن في بعض مرض فيروس كورونا لا يبدو أن هذه الاستجابة بدأت.

ففي حالة نقص الأكسجة السعيد، لا يعاني المريض أو يظهر أي من أعراض فقدان الأكسجين مثل التعب بسبب انقباض التنفس، لكنهم يقظون ولا يشعرون بالضعف، وتثير الأعراض خوف علي المرضى الذين يأتون إلى المستشفى أو الأطباء الآخرين.

تفسير الحالة
كشف الدكتور جوناثان بانارد سميث: "لا أعتقد أن أي طبيب يتوقع أنه يمكن تفسير هذه ااحالة، من المحتمل أن يؤدي التورم والالتهاب في الرئتين إلى صعوبة دخول الأكسجين إلى مجرى الدم.

وهناك أيضًا أدلة علي أن فيروس كورونا يسبب تخثر الدم، حيث إن الأوعية الموجودة في الرئتين التي تجمع الأكسجين وتحوله إلى مجرى الدم الأوسع نطاقًا تكون صغيرة للغاية بحيث يمكن أن تصبح مسدودة بأصغر الجلطات.