الليرة التركية تفقد 18% من قيمتها منذ بداية العام
ارتفعت العملات شديدة الارتباط بالتجارة العالمية أمس، بدعم من أنباء اتفاق مفاوضين أمريكيين وصينيين على تعزيز التعاون بشأن اتفاق تجاري، في وقت تعيد فيه حكومات فتح اقتصاداتها بوتيرة بطيئة، في حين يعاني الدولار الأمريكي بحثا عن اتجاه.
وبحث ممثلون تجاريون كبار من الولايات المتحدة والصين اتفاق "المرحلة 1" المبرم بين الدولتين، فيما قالت الصين "إنها اتفقت على تحسين أجواء تنفيذ الاتفاق"، وقالت الولايات المتحدة "إن الجانبين يعتقدان أنه سيتم الوفاء بالتزامات".
وصعد الدولار الأسترالي، الذي يرتبط بشكل وثيق بالمعنويات تجاه الصين والاقتصاد العالمي 0.3 في المائة إلى 0.6516 دولار أمريكي بعد أن بلغ في وقت سابق أعلى مستوى في أسبوع. كما ارتفعت عملات عدد من الأسواق الناشئة أيضا.
وارتفع الدولار الأمريكي أمس بعد أن أظهرت بيانات أن أكبر اقتصاد في العالم فقد وظائف أقل من المتوقع الشهر الماضي على إثر جائحة فيروس كورونا.
والعملة الأمريكية في طريقها لتسجيل أكبر مكاسبها الأسبوعية مقابل اليورو في أكثر من شهر، غير أن ذلك يرتبط أكثر بالعملة الأوروبية الموحدة فيما يتعلق بمشتريات أصول للبنك المركزي الأوروبي. والدولار أيضا في طريقه إلى أفضل أداء أسبوعي له أمام الفرنك السويسري.
وفي التعاملات حتى منتصف الفترة الصباحية، صعد الدولار 0.3 في المائة مقابل الين إلى 106.57 ين، بينما استقر اليورو أمام الدولار عند 1.0827 دولار، ونتيجة لذلك، ارتفع مؤشر الدولار 0.1 في المائة إلى 99.824.
ويزيد اليوم الإقبال على المخاطرة إلى حد كبير، إذ ارتفعت الأسهم الأمريكية وعوائد سندات الخزانة.
في المقابل، تراجع اليورو 0.1 في المائة إلى 1.0823 دولار، لكنه تماسك فوق أدنى مستوى تقريبا في أسبوعين الذي سجله أمس الأول عند 1.07665 على الرغم من أنه تراجع أكثر من 1 في المائة في الأسبوع.
ومقابل الين، ارتفع الدولار إلى 106.32 ين ما يزيد على أدنى مستوى في سبعة أسابيع، الذي لامسه يوم الأربعاء.
أما الليرة التركية فاستقرت بعد أن بلغت مستوى قياسيا منخفضا في الجلسة السابقة، إذ ينتاب الحذر المستثمرين بشأن استنزاف احتياطيات العملة والحاجة إلى تمويل أجنبي، مع تضرر الاقتصاد جراء جائحة كورونا.
واستقرت العملة عند 7.1050 بحلول الساعة 0600 بتوقيت جرينتش، لتتراجع قليلا من مستوى الإغلاق البالغ 7.1000 أمس الأول، حين بلغت أدنى مستوى على الإطلاق عند 7.2690.
وخسرت الليرة نحو 18 في المائة من قيمتها منذ بداية العام الجاري في ظل ضغط من فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة 3641 شخصا في تركيا.
