أمريكا تعرقل التصويت على قرار لمجلس الأمن حول كورونا

عربي ودولي

مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن الدولي



عرقلت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الجمعة، مساراً كان سوف يقود إلى التصويت على مشروع قرار بمجلس الأمن حول وقف الأعمال العدائية في ظل انتشار وباء فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19". 

ووفق دبلوماسيين، يبدو أن عرقلة التصويت جاء على خلفية الإشارة إلى منظمة الصحة العالمية في مشروع القرار الذي اقترحته تونس وفرنسا.

ويجري التفاوض حول المشروع منذ شهر مارس الماضي، وهو يطالب بـ"تعزيز التنسيق" بين أعضاء منظمة الأمم المتحدة، ويشير إلى "الضرورة العاجلة لدعم جميع الدول والكيانات ذات الصلة ضمن نظام الأمم المتحدة، بما فيها وكالات الصحة المتخصصة".

هذا وويهدف النص إلى تعزيز التعاون الدولي ودعم المبادرة التي طرحها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في يوم 23 مارس الماضي، لوقف إطلاق النار في الدول التي تشهد أعمالاً قتالية من أجل تسهيل مكافحة وباء كورونا.

وتريد الصين تضمين النص إشارة إلى دور منظمة الصحة العالمية، في حين أن أمريكا التي تنتقد بشدة هذه الهيئة الأممية تعارض ذلك، حسبما ذكرت مصادر دبلوماسية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في منتصف شهر أبريل الماضي، بتعليق مساهمة بلاده المالية لمنظمة الصحة العالمية، معتبراً أنها ارتكبت "أخطاء" كثيرة في أزمة تفشي فيروس كورونا، وأنها تبالغ في تقربها من الصين. 

وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر ممول لمنظمة الصحة العالمية؛ حيث تقدم أكثر من 400 مليون دولار سنويا أي نحو 15% من ميزانيتها الإجمالية.

وقال ترامب، في مؤتمر صحفي حول تطورات مكافحة فيروس كورونا: إن "منظمة الصحة روجت للمعلومات المضللة للصين عن الفيروس، وهو ما أدى على الأرجح إلى انتشار الفيروس على نحو أسرع مما كان يمكن أن يحدث.

ونفت منظمة الصحة العالمية الاتهامات الأمريكية الموجهة لها بشأن استلامها تحذيرا من تايوان، نهاية العام الماضي، يفيد بأن الفيروس المنتشر في الصين ينتقل بين البشر.