د.حماد عبدالله يكتب: "الحقيقة دائماً خجولة"!!

مقالات الرأي

د.حماد عبدالله
د.حماد عبدالله


هناك حقيقة غائبة  تختفى دائماَ تحت المظاهر الخادعة وتحت سطوة المال أو الإعلام أو تحت الشعارات الزائفة !

وتغيب دائماَ الحقيقة عن الشعب أو عن الجماعة أمام غوغائية الأقزام والمنفلتين وأصحاب الياقات البيضاء ممن إستطاعوا أن يتسلقوا أسوار المؤسسات والمنظمات الأهلية والغير أهلية ، ويطلوا على الناس بأبتسامات أو حتى بدموع تماسيح كاذبة ويسوقوا ضمن ما يسوقوا من أكاذيب وإفتراءات ! 

تشيب لها الحقيقة الغائبة ، والتى تخفت صوتها وتخفت أصوات أصحابها ( الحقيقة ) أمام تنظيم محكم ، وجماعات ممسوحة الفكر والذهن  وتعيش حالة من حالات " المسطولين بالبانجو " أو المخدرين بالأكاذيب !! 
تأتى (الحقيقة دائماَ كسولة ) تتمسح بأثواب الخجل .. 

أمام الكذب والأفتراء عليها !! والشيىء اللافت للنظر ، أن الكذب جميل وذو سلطة وسلطان !! لآن الكذب له ثمن ، وله عائد مادى ، أو معنوى ، والكذب يساندة النفاق والرياء " مسح الجوخ " ، ويتشكل الكذب بالمؤامرات ، ويشكل " اللوبى" أو المجموعات ويساندون بعضهم بعض، لإرتباط المصالح ، وتبادل المنافع ، ويزداد هذا المظهر السىء فى المجتمع قوة و عنفوان، لأنه ينموا وتزداد رقعته إتساعاً.. 

ويغلب على لونه ورائحته وشكله الفساد العام ، ويصح الكذب والفساد شيىء واحد له أنصارة وله منتفعيه ، وله تنظيماته ،  كما ينموا له أظافر وأنياب تتعامل بشراسة  مع أهل الحقيقة  وحاملى مشاعل النور فى المجتمع !!

وتظل الحقيقة غائبة ، طالما أنها لاتجمع لها أنصار خوفاَ على مصلحة أو على مستقبل أو على وظيفة والمثل المشهور ( خلينا فى حالنا ) وكذلك ( إبعد عن الشر وغنيله هذه أسوء تعبيرات  ينطق بها بعض أهل الحقيقة وأهل الحق !!

وأصبحت الحقيقة الغائبة ، شىء غالب فى المجتمع محلياَ ، وإقليمياَ ، ودولياَ !!

فأهل الحق أصبحوا غير أسوياء ، وأهل الحق أصبحوا مجانين ولا يجب الأقتراب منهم!!  ولا الدفاع عن مواقفهم !!(أصبحت الأية مقلوبة) !!

وكثير من أهل الحقيقة  سقطوا ، وسلموا أسلحتهم ، وتمتعوا بقدر كبير من الصبر ، وإعتمدوا على الإيمان بالله ، وعلى أنه " لايصح الا الصحيح "  وأن الباطل إن طال زمنة فهو زائل  بحكم الزمن  والتاريخ وأن هناك " رب كريم " لايرضى أبداَ بأستمرار الكذب والظلم والإفتراء! 

ولكن أهل الكذب والإفتراء  لايتعظوا " بموقف " أو بحالة أو حتى بمشهد على رأس الأشهاد  فالصور متكررة نجدها فى "فلسطين وفى العراق وفى السودان وفى أفغانستان" وغيرهم من " دول الأسلام " ولعل الغريب أن هذه الظاهرة تنتشر فى الدول الإسلامية وتتعمق بين خلايا مجتمعاتها فنجد أن المسؤول فى هذه الدول يحيط به أصحاب المصالح وتتعدد أتجاهاتهم  ومشاربهم وتغييب المصلحة العامة !

وتزداد الهوه بين التقدم و التأخر ، ويدفع الثمن أهل الحقيقه  الامه كلها المسلمون فى كل أنحاء المعمورة!
وهنا يجب ان نوجه لأنفسنا عده أسئلة و مطلوب الاجابه عنها .

هل نحن كرماء فعلا ؟؟ هل نحن نؤدى واجبنا ؟ هل نحن مؤدون جيدون؟ هل ندخل نحن فى زُمْرْةْ المُبِدعين و الُمجَّدديْن ؟؟أم هل نحن نُنُافقْ ونُراًئى، ونَكْذبْ ؟

 هذه اسئله هامه جدا تحتاج الإجابة عليها ، لكى نقترب (اهل الحقيقة) من بعضنا البعض وعلى المسؤول فى وطننا أن يكتشف ممن حوله( الُمَنافقْ ، والُمَوافقْ ) على كل شيىء يقال  (والمَاسحْ للجُوخْ )، (وللَّناَظَرْ للمسئوُل على انه مُنَّزْلْ من عَنْد الله) ولا يُصَادقُه القَوْل ، ولكن يُصَّدِقْ كل ما يَصْدُرْ عنه  مطلوب ان تقوى الحقيقه وان يظهرلها انصَّارْ !!والحقيقة تأتى من كلمة الحق ، والحق هو الله .

" وقل جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقاَ " صدق الله العظيم