نجحت مع "سارس".. مدى فعالية الأجسام المضادة في مواجهة كورونا
أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 3 ملايين و849 ألف شخص حول العالم، بينما بلغ عدد الوفيات 265 ألف شخص، ووصل عدد المتعافين إلى مليون و317 ألف شخص، وتمكن العلماء من تحديد أجسام مضادة في المختبر لمنع فيروس كورونا من إصابة الخلايا.
الجسم المضاد
واكتشف فريق هولندي نوعا من الأجسام المضادة، وظهرت الأجسام المضادة بعد حقنها بخلايا الفئران حيث أنها ترتبط ببروتين في فيروس كورونا وتمنع تثبيه بالخلايا مما يؤدى إلى القضاء عليه.
ويرغب الفريق الطبي في استخدام الجسم المضاد لابتكار علاج للمرض، ويعمل العلماء علي الجسم المضاد وسط أبحاث وتجارب كثيرة لاكتشاف علاج أو لقاح.
ويأمل الباحثون، أن تحمي تلك الأجسام الشخص غير المصاب من العدوى، واكتشف الباحثون أن نفس الجسم المضاد نجح في مواجهة فيروس سارس، مما يعطي أمل في قدرة مواجهة الفيروسات التاجية الناشئة في المستقبل.
علاج محتمل
وفي بحث جديد، حدد علماء من جامعة أوترخت في هولندا ومركز "إيراسموس" الطبي الهولندي وشركة هاربور بيوميد لصناعة الأدوية، طريقة محتملة لتحييد فيروس كورونا المستجد مما يفتح الباب أمام تطوير علاج لفيروس كورونا.
واكتشف الباحثون أن الأجسام المضادة التي تمنع فيروس "سارس" من إصابة الخلايا البشرية، يمكن أن تلعب الدور ذاته مع فيروس كورونا المستجد، حسب دراسة نشرت في دورية "نيتشر كومينيكيشنز" العلمية.
واكتشف علماء جسم مضادا يمنع الفيروس كورونا من إصابة الخلايا البشرية، بالاستعانة بخبرات سابقة، بناء على بحث سابق على فيروس "سارس"، من نفس العائلة المرضية
مسار الفيروس
وتوصلت نتائج الدراسة، أنه باختبار الأجسام المضادة على خلايا بشرية تكاثرت في المعمل، واكتشف الباحثون واحدا من الأجسام التي يرتبط بجزء موجود في "سارس" وفيروس كورونا.
ويمكن أن يقدم هذا الاكتشاف خطوة نحو تطوير جسم مضاد بشري لعلاج أو منع الإصابة بمرض كورونا، وكشف بيريند جان بوش الباحث المشارك في الدراسة، إن الجسم المضاد يملك القدرة على تغيير مسار العدوى لدى المصاب، أو دعم القضاء على الفيروس، أو حماية فرد غير مصاب من التعرض للفيروس.
وكتب بيريند جان بوش أن "هناك حاجة للبحوث المتقدمة لمعرفة النتائج مؤكدة في بيئة سريرية ومدى دقة هزيمة الجسم المضاد للفيروس".
هزيمة الفيروس
وكشف العلماء الهولنديون، أن الجسم المضاد باسم 47D11 هاجم بروتين السنبلة الذي يمنح الفيروس التاجي الجديد شكلًا يشبه التاج ويسمح له بدخول الخلايا البشرية، ولم يهزم الجسم الفيروس المسئول عن Covid-19 ولكن "ابن عمه" "سارس الذي يتسبب بمتلازمة تنفسية حادة.
وكما استخدم العلماء في تجربتهم الواعدة، الفئران المعدلة وراثيًا لإنتاج أجسام مضادة مختلفة ضد بروتينات الفيروس التاجي، بعد ذلك قام الباحثون بإعادة تهيئة هذا الجسم المضاد لإنشاء نسخة بشرية عنه بالكامل، بحسب ما أفادت المجلة العلمية،وتختلف الأجسام المضادة "البشرية" بالكامل عن العلاجية التقليدية، التي يتم تطويرها لأول مرة في كائنات أخرى قبل تعديلها حتى يمكن نقلها إلى الإنسان.
وأضاف فرانك غروسفيلد، المؤلف المشارك للبحث، إن الاكتشاف قدم أساس قويا لأي بحث إضافي من أجل التعرف على هذا الجسم المضاد، وبدء تطويره كعلاج لفيروس كورونا المستجد، كما أن الأجسام المضادة المستخدمة في هذا العمل بشرية بالكامل، مما يسمح بتطور البحث بشكل أسرع، ويقلل من احتمال حدوث آثار جانبية مرتبطة بالمناعة".
