علي جمعة: الأكل الصحي سبب استجابة الدعاء (فيديو)

توك شو

علي جمعة
علي جمعة


قال الشيخ الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الله سبحانه وتعالى أرشدنا لطيب الطعام، والرسول – صلى الله عليه وسلم - كان يقول: "أطب مطعمك تكن مستجاب الدعاء"، والله سبحانه وتعالى يقول: " يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ"، وكلمة الطيب تساوي في مجتمعنا الأكل الصحي.

وأضاف "جمعة"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع عبر قناة مصر الأولي، اليوم الأربعاء، أن الأكل الصحي يؤثر في حياة الإنسان، وتبعده عن المرض، وتمكنه من القيام بالواجبات، وتجعل صحته أفضل، ورزقه أوسع؛ لأنه يطيع الله سبحانه وتعالى.

وأوضح أن الأكل الصحي ينبغي أن نتتبع كيف نبه الله عليه من طرف صريح وآخر خفي، منوهًا بأنه في سورة الكهف عندما بعثوا أصحاب الكهف وقاموا بعد مدة طويلة من الزمان 309 أعوام، قال عنهم الله سبحانه وتعالى: " وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا"، وأزكى طعام هو الأكل الصحي الطيب الذي ينفع ولا يضر، ومدخل هذا استشارة الطبيب.

وتابع مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن الله سبحانه وتعالى يقول: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، والأطباء هما أهل الذكر في هذا المجال، مشددًا على أن الطعام له وجوه عدة من أهمها أن يكون طيبًا في نفسه وفي مصدرة وإيراده ورزقه، ونبتعد عن أن يأكل أولادنا الحرام؛ لأن كل جسم نبت من حرام النار أولى به.

وفي سياق متصل، حذر فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، من عادة التبذير في الطعام أثناء إعداد مائدة إفطار رمضان، أو فيما بين الإفطار والسحور، وكذلك عادة السهر فيما لا يفيد، الأمر الذي جعل من رمضان شهر متعة، وفرصة سنوية لتضييع الأموال، والأخطر من ذلك هو العبث بحرمته عند الله سبحانه وتعالى، مؤكدا أن هذه العادات ليست من الحكمة ولا من الشرع، وإنما هي عادات قديمة ضارة، علينا أن نتخلى عنها، خاصة في ظل هذه الظروف والملابسات التي تحيط بنا في هذا الشهر في هذا العام.

وأكد فضيلة الإمام الأكبر، إنَّ فلسفةَ رمضانَ هي التدريبُ على مَلكةِ الاعتلاءِ، وامتلاكِ الإرادةِ، والقُدرةِ على التركِ، والتحرُّرِ من عبوديَّةِ الشيطانِ والنَّفسِ والهوى والفُجورِ، إنها، في كلمة مختصرة، تقوَى الله في السرِّ والعَلَنِ.