والدة الشهيد أيمن كتاب: "كان نازل يحتقل بعقيقة ابنه" (فيديو)

توك شو

الشهيد أيمن كتاب
الشهيد أيمن كتاب


روى والدا الشهيد البطل أيمن كتاب، تفاصيل استقباله خبر استشهاد نجله الراحل، مشيرًا إلى أن الشهيد كان يتمتع بخلق حسن، وكان يرفض الحديث عن عمله حتى لأقرب الناس له.

وقال "كتاب"، خلال لقائه مع مراسل برنامج "على مسؤوليتي" على قناة "صدى البلد"، مساء الثلاثاء أن نجله كان حريصًا ألا يحكي عن عمله أي شئ، مضيفا: "حسيت باستشهاده.. وأنا بصلي قبلها شعرت بروحي بتطلع، وبعد كده سمعت أخبار عن استشهاد أبطال دون تفاصيل".

وأضاف: "صباح ثاني يوم جاءني أحد زملائه وتلقيت منه الصدمة وكانت شديدة، ثم استلمت جثمانه وأقيمت له جنازة عسكرية".

وقالت والدة الشهيد أيمن كتاب: "كان المفروض ينزل عشان نحتفل بعقيقة مولوده اللي عنده 50 يوما، وكان بيطمنا علطول، وسبحان الله نزل البرد والسلام على قلبي حينما تلقيت خبر استشهاده". 

وفي وقت سابق، روت والدة الشهيد آخر مكالمة هاتفية مع الشهيد وأخر كلماته حيث قالت: "آخر مكالمة اتصل بي فيها أيمن كانت يوم 24 يناير قيل استشهاده بثلاثة أيام، وقال لي إنه نازل إجازة خلال أيام عشان أعمل عقيقه لآسر الذي أتم وقتها 50 يوما، ولم يره سوى أيام قليلة، بعدها انقطعت أخباره، وفي يوم الجمعة 27 يناير 2017، وبالتحديد بين صلاة المغرب والعشاء أثناء تأديته مهمة توصيل الإمداد إلى زملائه بمنطقة جبل الحلال أثناء تطهيره من كلاب النار الذين لا يعرفون لغة الأوطان أو كلام الله، وبعد إتمام مهمته وأثناء عودته إلى مقر اللواء، انفجرت المدرعة التي كان يستقلها، هو والنقيب عمرو خالد واثنان من الجنود، واستشهد في الحال، في هذا الوقت كان قلبي مقبوضا، ومش عارفة فيه إيه، وكنت قلقانة عليه جدا، لكن أحاول اطرد الشيطان من دماغي، وفي اليوم الثاني لاستشهاده وجدت والده يقف تحت العمارة مع أحد زملاء أيمن، وفجاة سمعت صوته عاليا فتأكدت أن ابني حصل له حاجة، وكان بمثابة صاعقة على أذناي حتى الآن، لكن عزائي الوحيد أن ابني وكل زملائه الشهداء لقوا ربهم مقبلين وليسوا خائفين، لأنهم على حق ومغتصبي الأوطان على باطل ومثواهم جهنم إن شاء الله.