"أردوغان" يُخرب الأراضي الليبية والسورية (فيديو)

عربي ودولي

الرئيس التركي - أردوغان
الرئيس التركي - أردوغان



يُهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصعيد عسكري جديد في شمال سوريا، فخلال اجتماع لمجلس الوزراء أكد على استعداده لتصعيد جديد ضد الأكراد السوريين بحجة "حماية أمن واستقرار تركيا"، معرباً عن تصميمه مواصلة دعم حكومة الوفاق في ليبيا.

وتؤكد تصريحات "أردوغان" على ما كشفه جهاز الرصد والمتابعة بالجيش الليبي، الذي كشف عن إرسال تركيا بواخر محملة بآلاف المرتزقة قادمة إلى السواحل الليبية لدعم ميليشيات الوفاق، كما تم نقل معدات عسكرية وأسلحة نوعية تركية؛ تمهيدا لتنفيذ هجوم عسكري على ترهونة المعقل الرئيسي للجيش الوطني الليبي، وفقاً لما ذكرته منصة "مداد نيوز".

هذا وتدعم تركيا حكومة الوفاق الليبية عسكرياً بشكل علني ورسمي بإرسال العتاد والمسلحين السوريين والضباط والمستشارين الأتراك؛ لتقديم الدعم تحت غطاء اتفاق للتعاون الأمني والعسكري بين البلدين، رغم أن اتفاق برلين الذي دعا تركيا صراحة للتوقف عن دعم أي أطراف داخلية في ليبيا أو التدخل في شؤون البلاد، لكن لم تلتزم تركيا بتعهداتها سواء في سوريا أو ليبيا.

هذا وأقر أردوغان، للمرة الأولى، يوم الجمعة الموافق 21 من فبراير الماضي، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.

وقال أردوغان: إن "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب، وهناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".

هذا ويؤكد إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، على "أطماع أنقرة في ليبيا".

ومما يؤكد أطماع أردوغان في السيطرة الكاملة على التراب الليبي، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان، قوله: إن "تركيا ستدعم حكومة طرابلس؛ من أجل فرض السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.

وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.

ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية.

ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".