كريم وزيري يكتب: "خزعبلات إرهابية".. جنود الطاغوت وسحرة فرعون

ركن القراء

بوابة الفجر


لا تزال تلك الكلمات تتردد صداها في أذني منذ أن سمعتها لأول مرة في أرض الرسل والأنبياء سيناء الحبيبة، على لسان أحد العناصر الإرهابية أثناء تغطيتي للعملية الشاملة ٢٠١٨ والذى لقب أبطال القوات المسلحة بالطواغيت.

مرت الأيام وأيقينت حينها أن تلك الألقاب والمسميات الخزعبلية لا تنطبق على أبطال القوات المسلحة المصرية فقط، بل هي منظومة عقائدية تكفيرية يتبعها أفراد الجماعات الإرهابية لتكفير كل ما يمشي على الأرض أو يغوص في الأعماق أو يطير في السماء، فالقوات المسلحة فى نظر هؤلاء ماهم إلا جنود الطاغوت وحينما سألت أحدهم بعد القبض عليه ماهو الطاغوت لم يعرف اجابه واضحة!

وقتها تأكدت بما لا بدع مجال للشك أن المجتمع بكل ما فيه في نظر هؤلاء كافر وهي رخصة في نظر هؤلاء ليحل دمه ويستحي نسائه وينهب امواله، فالاعلام في نظر التكفريين هم سحرة فرعون والقوات المسلحة والشرطة هم جنود الطاغوت وحتى العامة من الشعب في نظرهم من الضالين، أما هم من مبايعي البغدادي والقاعدة جنود الله المختارون لتطهير كل رجس في المجتمع ولهم رخصة في اذهاق كل روح لا تؤمن بمنهجهم التكفيري وكل ما لا يتبع خطاهم هو في منظومة شركية.

الغريب أن هؤلاء من مكفري المجتمع وجدتهم في سيناء يستخدمون خطوط هاتف اسرائيلية حتى يصعب ترصدهم وبالتالي يسددون فواتير للدولة الصهيونية لشحن تلك الخطوط،  ويستخدمون أسلحة اسرائيلية حديثة لا توجه ناحيه الشمال الشرقي بل توجه نحو العمق المصري وإلي اقصي مدى نحو صدور المدنيين المصريين. 

ليس ذلك وحسب بل وجدت مع من تم القبض عليهم على يد قوات الصاعقة والذين يطلقون عليهم خفافيش الليل رزم من الدولارات فالعملة المصرية أقل قيمة في نظرهم في تعاملهم وربما يظنون أن الدولار أقرب إلى الله من الجنية المصري. 

تيقنت حينها أننا أمام أشخاص وضعت قواميس جديدة لتسهيل أعمالهم التكفيرية وتحليل ما حرم الله بالباطل والبهتان والالقاب .