طارق الشناوي يكتب: ولم تكن غلطة مولانا الأولى
المعروف أنه فى الموالد، كان ولا يزال، تقدم كلمات دينية على الأغانى الشعبية الشهيرة، مثل (عنابى) و(يا أمه القمر ع الباب) و(جميل وأسمر) وغيرها، اللحن المتداول من السهل أن يحفظه الدراويش والتابعون والمريدون بكلماته الجديدة.
شيخنا الجليل عندما يقرأ أو يسمع معلومة تروق له ويجد فيها طرافة فينقلها للجمهور برغبة صادقة فى إنعاشه، ولكنه لا يستوثق بالضرورة منها.
التقيت شيخنا الجليل مرة واحدة لبضع ساعات، فى دار الإفتاء وشاهدنا معا فيلم (عبده موتة) كاملا، ولن أعيد ما سبق وأن كتبته عن هذا اللقاء، يترك الشيخ مساحة فى القلب والعقل تؤكد أنه لا يخاصم أبدا الفنون، ويعرف أسماء أغلب الممثلين باستثناءات قليلة. روى لى مرة المهندس اللواء نبيل محمد فوزى، ابن الموسيقار الكبير، أنه التقى الشيخ، فسأله عن محمد فوزى وهل يدخل الجنة رغم أنه كان يشرب الخمر؟ قال له على جمعة وما أدراك أنه كان يشربها، ربما فقط يُمسك الكأس مجاملة لأصدقائه.
وفى نهاية اللقاء طلب منه أن يحضر له أغانى محمد فوزى، تصور نبيل أنه يقصد فقط الأغانى الدينية على غرار (لبيك أن الحمد لك) فأجابه وأيضا العاطفية وخاصة (آه م الستات آه ياجمالهم)، الشيخ متفتح على الحياة ولا يخاصم الفنون، فقط ليته بين الحين والآخر يراجع عددا من معلوماته، البعيدة عن تخصصه، وقبل أن يدلى بها على الملأ يسأل أهل الذكر!!.