حديث الصيام.. كيف نربي أولادنا تربية سليمة

الفجر السياسي

بوابة الفجر


قال الدكتور أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في حديثه عن كيف تربية أولادنا تربية سليمة: رَبُّوا في أولادكم العقل والقلب معا؛ لأن في العقل إرادة وفي القلب ضمير.

وأضاف سليمان خلال برنامج حديث الصيام يوميا على موقع الفجر :  علموهم التسامح والتعددية وقبول الآخر، وعلموهم الابتعاد عن الانفعالات الفكرية، وأننا عندما نختلف مع أحد فإننا نختلف مع فكره وليس مع شخصه، وأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.

وأضاف: اغرسوا في عقولهم القيم الدافعة للتقدم في الفكر الإسلامي مثل العمل المتقن التعلم المستمر  الإبداع الإتقان وازرعوا الجمال في وجدان الأولاد، فالإنسان تعلم الفن من الطبيعة من الكون: اجعلوهم ينظرون ويتأملون ويتدبرون في الطاووس، والطيور، والرخام، والزروع والورود والأزهار... وبديع خلق الله، وقوس قُزح وتداخل الألوان في السماء والأسماك في البحار.

وأكمل: دربوا آذانهم على سماع النغم الطاهر الذي خلقه الله في الكون، فمن أنغام الكون (أصوات الرياح- أصوات البحار - أصوات الطيور والمخلوقات.. أصوات مرور الهواء بين الزروع والأشجار) مَن الذي خلقها ولماذا؟ جعلوهم يشاهدون فن الكون وبديع صنعه نَمَّوا الجمال في وجدانهم، فبالجمال تتهذب النفوس.

وتابع: علموهم أنهم أصحاب رسالة ومسئولية في هذه الحياة وان تقدم الوطن يتوقف على الأداء الحضاري المتميز لمجموع المواطنين و أن الحب؛ حب الله تعالى، وحب رسوله  الكريم، وحب الناس، وحب الوطن، كل ذلك ركن في الإيمان ودليل على صدقه.

 واستشهد بحديث الفسيلة يقول المصطفى (صلى الله عليه وسلم): (إنْ قامَتِ السَّاعةُ وفي يدِ أحدِكُم فَسيلةً –أي صغار النخل- فإنِ استَطاعَ أن لا تَقومَ حتَّى يغرِسَها فلْيغرِسْها) (أخرجه مسلم) وهناك عشرة أسرار للشخصيات المتوازنة والسوية والناجحة حددها خبراء التربية والتنمية البشرية، إذا كان ولدك قد تحققت فيه هذه الصفات فقد نجحت في تربيته، وهي: 

(يمدحون الآخرين باعتدال - لا يمدحون أنفسهم - مبتسمون دائما - يتركون المجال لمن معهم لكي يتحدثوا - ينصتون باهتمام - لديهم حس فكاهي محترم دون سخرية من أحد - يساعدون غيرهم على الدوام، فحينما تحتاجهم تجدهم - يصدقون في حديثهم نصحهم - ينسبون الفضل لأهله - يشجعون على النجاح باستمرار).

واختتم بان هذه مواصفات الشخصية السوية الناجحة.. نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يبارك في أولادنا وأن يباعد بينهم وبين الشرور كما باعدت بين المشرق والمغرب.