عودة زعيم كوريا الشمالية تزيد الشكوك حول مصيره

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أثارت عودة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، لأضواء شكوك وسائل الاعلام الغربية والتي شككت في الصور حيث نشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA)، التي تديرها الدولة في كوريا الشمالية، أن "الزعيم الأعلى كيم جونغ أون قصَ الشريط مصنع سونكون للأسمدة الفوسفاتية"، وقام كيم (35 عاما) بافتتاح المصنع في سون تشون، برفقة كبار الشخصيّات وشقيقته كيم يو جونج، التي تُعد أقرب مستشاريه.

مصنع الأسمدة

أضافت وكالة الأنباء المركزية الكورية، أنه كان هناك "حفل إتمام المصنع" في 1 مايو "يوم العطلة الدولية للعمال في العالم أجمع حيث حضر الحفل كيم جونج أون، رئيس حزب العمال الكوري، ورئيس لجنة شئون الدولة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والقائد الأعلى للقوات المسلحة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.

وأشارت الوكالة، أن جميع المشاركين في الحدث رددوا هتافات مثل مرحى للزعيم الأعلى الذي يقود المسيرة لتحقيق الازدهار من خلال الاعتماد على الذات وإظهار قوة وكرامة كوريا الاشتراكية على أعلى مستوى.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الرسمية في كوريا الشمالية أن "كيم جونج أون قطع شخصيا الشريط الذي يرمز لانتهاء أعمال البناء.

تشكيك دولي

شككت وسائل إعلام غربية بصورة التي ظهر فيها زعيم كوريا الشمالية وهو يقص شريط إكمال مصنع للأسمدة، بعد غيابه 20 يوما وزادت التقارير حول وفاته بعد إجراء عملية فى القلب.

كشف خبير لشبكة "سى إن إن" الأمريكية، والتى نقلت التقارير حول اختفاء كيم وصحته، إن فيديو قص الشريط كان سيكون مقنع أكثر من صورة يظهر فيها رئيس كوريا الشمالية إلى جانب أخته الأقرب لخلافته.

وأكدت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، وهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" أنهما لا يستطيعان التأكد من الصورة، وامتنع فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن التعليق على ظهور كيم جونغ أون لأول مرة منذ 11 أبريل الماضي، أشار ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، "أفضل عدم التعليق، سيكون لدينا ما نقوله في الوقت المناسب".

بداية الشائعات

كشفت وكالة "رويترز" إن زيادة حدة التكهنات عن صحة كيم بدأت بعد غيابه عن مراسم الاحتفال بالذكرى السنوية لميلاد جده كيم إيل سونج مؤسس كوريا الشمالية يوم 15 أبريل الماضي، وانتشرت شائعات عن معاناته من مرض شديد أو موته.

ويثير أي تغير يطرأ على القيادة فى كوريا الشمالية احتمالات بوجود فراغ فى السلطة أو انهيار حكم سلالة كيم التى تولت السلطة منذ تأسيسها فى عام 1948، وأصبح كيم زعيما كوريا الشمالية بعد وفاة والده كيم جونج إيل بأزمة قلبية فى 2011.

خالف الثلاثة كيم من الأسرة الحاكمة التوقعات، حكموا البلاد بقبضة حديدية، لكن فى عهد كيم جونج أون (الحفيد) زادت ترسانة كوريا الشمالية من الأسلحة النووية والصواريخ البالستية مما أثار مخاوف إضافية.

اعتلال صحته

يعتبر غياب كيم عن الذكرى السنوية لجده فى 15 إبريل، طبقا لبى بى سى، وهي أكبر الأحداث في التقويم الكوري الشمالي، وعادة ما يحتفل كيم بزيارة ضريح جده أشعلت التكهنات

وقالت مصادر لم يتمّ الكشف عنها لصحيفة "ديلي إن كيه" إنهم فهموا أن كيم يعاني من مشاكل في القلب والأوعية الدموية منذ أغسطس الماضي "لكن حالته ساءت بعد زيارات متكررة إلى جبل بايكتو".

واصلت الصحافة الأمريكية ملاحقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، بالشائعات، حيث نشرت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية إن كيم كان مختبئ في مخبأه الفاخر المطل على ‏البحر في مدينة ونسان الساحلية، حيث يعتقد أن يكون لديه الكثير من النساء حوالي 2000 من النساء.