من التحرير للمتحف الكبير.. مخطط تحويل القاهرة لمزار سياحي متكامل

أخبار مصر

الدكتور مصطفى مدبولى
الدكتور مصطفى مدبولى


قامت وزارة السياحة والآثار مساء أمس بنقل تمثالين من أربعة تماثيل للكباش قادمة من معابد الكرنك في القصر، حيث وضعت في مقرها إلى جوار مسلة الملك رمسيس الثاني في قلب ميدان التحرير، وتشهد القاهرة مشروعًا كاملًا للعودة بها إلى سابق مجدها، وعبر النقاط التالية نستعرض أهم محطات هذا التطوير الحضاري.

تطوير ميدان التحرير
‏يأتي ميدان التحرير في القلب من هذا المشروع الطموح الضخم والذي يستهدف تحويل الميدان لمتحف مفتوح، يمثل نقطة من نقاط الجذب السياحي في القاهرة، حيث تم تركيب مسلة مصرية قديمة، وسيتم تركيب أربعة تماثيل للكباش حولها، كما سيتم توحيد ألوان كل المباني المحيطة بالميدان باللون الرملي، كما سيتم توحيد الإضاءات مع إضاءات المتحف المصري بالتحرير، إضافة لمنع أي إعلانات دعائية في الميدان، 

وبذلك سيكون الميدان بالمسلة والكباش، وتمثال عمر مكرم، والمتحف المصري، وكوبري قصر النيل، إضافة للمساحات الخضراء التي ستحول الميدان لممشى سياحي ضخم، سيكون هو وجهة السائح الأولى والتي منها سينطلق إلى باق معالم القاهرة التاريخية. 

تطوير المتحف المصري بالتحرير
يجري بالمتحف المصري في التحرير الآن مشروع تطوير ضخم يستهدف العودة به إلى سابق رونقه القديم، حيث سيتم الانتهاء من هذا المشروع خلال السنوات الثلاث المقبلة بمنحة مقدمة من الاتحاد الأوروبي قدرها 3.1 مليون يورو.

نقل المومياوات الى المتحف القومي للحضارة 
وفي نقلة أخرى حضارية تم الانتهاء من قاعات المومياوات في المتحف القومي للحضارة، وهي القاعات التي تم تصميمها في شكل أقرب للمقابر المصرية القديمة، وسيتم نقل مومياوات ملوك قدماء المصريين من المتحف المصري في التحرير إلى هذه القاعات، حيث ستستقبل 22 مومياء و17 تابوت ملكي 

سور مجرى العيون
وتأتي المحطة الثانية والتي من المحتم أن يمر بها المتجول في القاهرة وهي سور مجرى العيون، حيث بدأت الدولة مشروع تطوير لمنطقة السور على مساحة 90 فدانًا في مصر القديمة، حيث تم إزالة العشوائيات والمدابغ المحيطة بالسور، ويضم المشروع عدد من المشروعات الترفيهية والسياحية، إضافة لعمليات ترميم السور الأثري وإعادة الرونق له.

وسور مجرى العيون هو ذلك السور الأثري الذي بدأت فكرة إنشاؤه في عصر السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي، كي يمد قلعته بالمياه، ثم تطور في العصر المملوكي حتى وصل إلى شكله الحالي، سيكون معلمًا سياحيًا هامًا والمنطقة المحيطة به لن تقل جذبًا عن منطقة شارع المعز لدين الله الفاطمي. 

المتحف القومي للحضارة 
بعد أن ينتهي السائح من المتحف المصري في التحرير وسور مجرى العيون، وبعد أن يستمتع بالمتحف المفتوح في الميدان من مسلة وكباش، سيتوجه إلى المتحف القومي للحضارة، الذي يستعرض الحضارة المصرية عبر التاريخ، كما سيستمتع بمشاهدة المومياوات الملكية في قاعاتها الجديدة. 

بحيرة عين الصيرة 
بحيرة عين الصيرة، وهي المطلة على المتحف القومي للحضارة، وقد قامت الحكومة بضم البحيرة لحيز المتحف بحيث ستصبح جزءًا منه يستمتع الزائر بمشاهدها الخلابة بعد تركيب 13 نافورة بها بارتفاع 2.5م، إضافة إلى 4 مجاميع مكونة من نافورة كبيرة بارتفاع 8م وحولها 8 نوافير بارتفاع 2،5 م. 

المتحف المصري الكبير
ثم سيكون هناك البرنامج الضخم بعد الانتهاء من تلك الجولة، في المتحف المصري الكبير والذي سيعرض مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة في مكان واحد، كما سيزور منطقة أهرامات الجيزة، وبذلك ستمثل القاهرة ككل وحدة سياحية مترابطة بمتاحفها وأحيائها القديمة، حيث ستشمل الجولة بقية المعالم التي تذخر بها قاهرة المعز، وهو ما سيضاعف من برنامج السائح بالقهارة فبعد أن كان يكتفي بيوم واحد سيلزمه على الأقل أربعة أيام.