بعد تألقها في الماراثون الرمضاني.. الفجر الفني يحاور الفنانة اللبنانية كارمن لبس

الفجر الفني

 كارمن لبس
كارمن لبس


فنانة لبنانية عاشقة للفن وللتغيير وتقديم كل جديد، أبدعت في تجسيد شخصيات متنوعة، وعندما تراها على الشاشة تتفاعل مع طبيعة الدور التي تلعبه، وتصدق تفاصيل الشخصية وكأنها حقيقية وليست تمثيل، فهي المتمردة على نمطية الأعمال والتي تشتهر بتقديم كل ماهو مميز وخارج الصندوق ولذلك كان النجاح حليفها وسكنت قلوب الجماهير في مختلف أنحاء الدول العربية، هي النجمة اللبنانية كارمن لبس.

وبعد تألقها في الماراثون الرمضاني من خلال مسلسل بالقلب والذي لمس قلوبنا جميعًا، أجرى الفجر الفني حوارا خاصًا مع كارمن لبس وتحدثت معنا في أمور كثيرة بكل شفافية وصراحة.

وإلى نص الحوار:




في البداية.. ما الذي لفت انتباهك لقبول المشاركة في بالقلب؟

الذي لفت انتباهي لهذا العمل هو النص لأنه متماسك ورائع ويشبه لبنان، وغير مأخوذ من فورمات أجنبي أو مترجم أو غير ذلك بل من واقع الحياة اللبنانية، فضلًا عن محبتي الكبيرة لكتابات طارق سويد، ووجدت الشخصية رائعة.


حدثينا عن تفاصيل الشخصية؟

أجسد شخصية إمرأة تدعى فريال وهي موجودة بمجتمعاتنا وداخل كل بيت، فهي المرأة التي تنسى حياتها وتضحي من أجل عائلتها، فهي تعيش في حالة كئيبة وتعيسة وتتوالى الأحداث وتكتشف قصص كثيرة وبعدها تنقلب حياتها رأسًا على عقب، ولقد أتعبتني كثيرًا لأن الانفعالات جميعها كانت من الداخل.


كيف استعديت لهذه الشخصية؟

عادةً عندما أقرأ السيناريو أركز على كل التفاصيل الموجودة بين السطور، وهي شخصية قريبة منا وفي مجتمعاتنا والشئ الصعب والذي استعديت له، هو أن أترك احساسي يظهر خلال تجسيدها.


هل كنت تتوقعين عرضه في رمضان؟

هذا المسلسل لم يكن سيعرض خلال شهر رمضان ولكن كان من المقرر عرضه في بداية الشتاء ولكن تم وقفه بسبب اندلاع الثورة في لبنان، وتم تأجيله إلى الشهر الكريم، والعرض خلال رمضان يعتبر شئ جميل ومقلق بنفس الوقت، فمن ناحية من الممكن أن تظلم بعض الأعمال في ظل الزخم الدرامي ومن جانب آخر فمن الممكن أن يحظى العمل بنسب مشاهدة كبيرة ونسعد بالنجاح.


ما هي الصعوبات التي واجهتك في تصوير المشاهد؟

من أكثر الصعوبات التي واجهتني هو الاحساس وأن أظهر هذه الانفعالات للجمهور وأن تخرج من داخلي بشكل طبيعي، ولأن المشاهد تتطلب مني الكثير من البكاء في المشاهد وكنت أضطر ونصحوني أن أضع ثلج وحليب بارد على عيني حتى تظهر في اليوم الثاني طبيعية.


حدثينا عن تفاصيل مشاركتك في مسلسل 2020؟

رفضت أكثر من عمل درامي حتى أشارك في مسلسل 2020، العمل مميز جدا فهو من إنتاج شركة الصباح وللكاتبة الرائعة نادين جابر ويضم عدد كبير من الممثلين وهو من بطولة نادين نسيب نجيم وقصي خولي ولذلك تحمست للعمل.


هل كنت تتمني عرضه في رمضان بدلًا من القلب؟

أحب العملين لأنهما مختلفان تمامًا، حيث أجسد إمرأة بقلب كبير ومشاعر جياشة في بالقلب وبالمقابل في 2020 أظهر بلاقلب، ولكن كنت أتخوف من عرضهما في ذات الوقت ويدخلان المنافسة سويًا وهذا أمر كان سيقلقني.


حدثيتا عن تفاصيل دورك ب 2020؟

هي إمرأة تخفي مشاعرها طوال الوقت وقاسية شكلًا ومضمونَا وأتمنى يعجب الجمهور.


برأيك.. هل الزخم الدرامي الرمضاني يظلم بعض الاعمال من حيث المتابعة والمشاهدة؟

بالطبع الزخم الدرامي خلال شهر رمضان يتسبب في ظلم بعض الأعمال وذلك بسبب كثرة الأعداد وضيق الوقت لمشاهدة هذه المسلسلات.


برأيك.. هل يتطور مستوى الدراما العربية أم مازال ينقصها شئ؟

بالتأكيد، الدراما العربية في تطور كبير ونهوض شديد سواء من ناحية الكتابة والنص أو التصوير والإخراج.


قرأت لك تصريح عن انزعاجك من نوعية الادوار التي تعرض عليك.. اذا تكرر ذلك واستمرت هذه العروض هل من الممكن أن تتخذي قرار الاعتزال؟

قلت قبل ذلك أن مجتمعاتنا العربية هي ذكورية ودائمًا بالدراما نجد أن البطل حتى إذا كان متقدم بالعمر يختارون أمامه فنانة صغيرة في العمر، وبما أن الجمهور يتأثر بكل مايراه بالدراما فهذا الشئ يؤثر على مجتمعاتنا وعلينا أن نساهم في تطوير مجتمعاتنا من خلال الدراما، وهذا لايمنع أن تعيش الفنانة ذات الخمسين وما فوق ذلك قصة حب ولاتظهر فقط كإمرأة تابعة للرجل بتواجدها بالمنزل لتربية أبناءها أو ان تكون ام شريرة أو مغلوبة على أمرها، ولكن من الضروري أن يتم القاء الضوء على مشاكل المرأة في هذا العمر، ولكن مع الأسف لاتوجد كتابات لدينا في الدراما بهذا الشكل وإذا تم تفعيل ذلك وتطبيقه بشكل مميز أثق حينها في تغيير أمور كثيرة بمجتمعاتنا ونظرتهم للمرأة في هذا السن.

فالعمر أصبح مجرد رقم بعد ظهور عمليات التجميل، وحتى على مستوى تقديم البرامج التلفزيونية، نجد أنها أصبحت تقتصر بالفتيات الجميلات الصغيرات بالسن، ولكن يجب أن تشارك السيدات أيضًا في البرامج حتى إذا كانت التجاعيد واضحة على ملامحهن فهذا شئ علينا أن نفتخر به لأنها ناجمة عن خبرات واسعة.

وأما فيما يتعلق بقرار اعتزالي، فإذا استمرت هذه الأوضاع كما هي ولم أجد انصاف بالأدوار بالطبع سأعتزل وقتها، وذلك لأن التمثيل بالنسبة لي متعة كبيرة وأحب تقديم أكثر من شخصية.


ماذا عن السينما .. هل لديك أي تحضيرات مقبلة؟

لاتوجد لدي تحضيرات سينمائية حالية، وأتلقى عدة عروض سينمائية، ولكني لا أقبل بسبب عدم توفر الشروط التي أتمناها بالعمل وبالسينما تحديدًا لا أتنازل ويجب أن يكون العمل جيد حتى أشارك به، وأتمنى أن أقدم عملًا سينمائيًا بمصر.


ما المهنة التي تحبي أن تمارسيها بعيدًا عن التمثيل؟

كنت أحب ان أعمل كطبيبة نفسية.


برأيك.. هل اندثر محبي الأعمال المسرحية حاليًا؟

بالفعل المسرح لم يعد مثل قبل، ولقد أصبح في تراجع لتواجد الجمهور داخل المنازل يشاهدون كل شئ على الفضائيات، ومهما حدث سيظل المسرح محتفظ بقيمته ورهبته وعلى وزارة الثقافة أن تعمل وتركز على هذا الموضوع حتى يعود المسرح كما كان.


البعض يرى أن فيروس كورونا هو عقاب من الله.. هل توافقين هذا الرأي؟

طبعًا فيروس كورونا هو عقاب من الله والأرض، لأننا لانعيش بشكل سليم، وتسببنا في تلوث البيئة والطبيعة وقطع الأشجار وقتل الحيوانات، وللأسف الإنسان مدمر لما حوله، ولذلك وجدنا أن الأرض صارت تتنفس خلال فترة الكورونا.


من تفضلين مشاهدة اعماله وتمثيله من الفنانين الجدد؟

لايوجد أحد معين ولكن أحب أن أتابع كل الفنانين الجدد والتطور فيما يقدمونه وفي أدائهم وأعمالهم.


ماهي رسالتك لجمهورك ونصيحتك لهم في ظل هذه الأزمة؟

أحب أن أقول لهم "درهم وقاية خير من قنطار علاج"، عليهم بالوقاية من هذا الفيروس لأن البعض يستهتر به لأنه غير مرئي وعندما يصابوا به يندمون على ما فعلوه، ولذلك فمن الضروري غسل اليدين باستمرار واتخاذ كافة الاجراءات الوقائية.