في عيد العمال.. تعرف على المرأة العاملة في القرآن الكريم

أخبار مصر

بوابة الفجر


تصدر هاشتاج عيد العمال موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث يحتفل العالم اليوم الجمعة، بمناسبة عيد العمال، الذي يوافق 1 مايو من كل عام، ويهدف إلى التركيز على المشاكل التي تواجه طبقة العمالة في جميع البلاد، وتقديم الشكر والثناء لهم.

وتحتل المرأة العاملة مكانة كبيرة في القرآن الكريم، حيث قدم نماذج كثيرة للمرأة العاملة، لكي يحتذى بها العالم، ويقدر عاملها، فكان أول نموذج هو عمل حواء، حيث كانت تتجول مع آدم في الجنة، لتحصل على الطعام مثله كما ذكر في الآية الكريمة: {يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين}.

وتتعدد الآيات الكريمة بشأن عمل حواء في الجنة، لتكون أول نموذج يهدف إلي العمل والمسئولية مثلما كان لآدم عمل، وما ينطبق على آدم وزوجته ينطبق على كل أبناء آدم.

وتعتبر قصة سيدنا موسى النموذج ثاني للمرأة العاملة، حيث يحتوي على كثير من نماذج، ويعد أهم نموذج هو رعى المواشي وسقايتها، إذ ذهب موس الي عين ماء في مدين، ووجد فتاتين يعملن في رعي المواشي مع الرعاة، حيث لم ير والدهم في خروج ابنتيه للعمل أي عيبا.

ويدل هذا الموقف في حد ذاته، على جواز عمل المرأة في القرآن الكريم، حيث أتاح عمل المرأة حتى للأعمال الشاقة إذا كانت هناك ضرورة تستدعى ذلك.

ويوجد أعمال يصعب على المرأة تأديتها بسبب تكوينها الجسدي والنفسي، ولكن تعمل بها مثل كقصة موسى، كما توجد أعمال كثيرة، التي تقوم بها الرجال والنساء على قدر المساواة، ويكون أمام الجميع فرصة متكافئة للتفوق.

فلم يحرم القرآن الكريم عمل المرأة، حيث تنطبق الأعمال على الرجل والمرأة على قدر المساواة، فالله تعالى يقول: {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا} [الفتح - 17].

ولم يمنع القرآن الكريم المرأة من العبادة أو العمل بسبب ظروفها الأنثوية، لكن منع العمل بسبب ظروف المرض والإعاقة، التي تنطبق على الرجل والمرأة معا.