المخالطون والمتعافون يحتفلون بسلبية نتائجهم في شوارع كفرالشيخ (فيديو وصور)

محافظات

الفرحة
الفرحة


طغت فرحة المخالطين للحالات الإيجابية بفيروس كورونا المستجد بمحافظة كفرالشيخ، على التحذيرات التي تلقنوها قبل مغادرتهم المستشفيات بشأن عدم الوجود في تجمعات وإتخاذ كافة أساليب الوقاية، واستكمال العزل المنزلي لمدة 28 يوما حسب تعليمات وزارة الصحة المصرية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

المخالطون نزلوا إلى الشوارع وسط حشد من المواطنين للاحتفال بسلبية نتائجهم، ما أدى إلى استهجان وغضب الكثيرين خوفا من تفشي الفيروس.

وكانت البداية من قرية "الشويحي" التابعة لمركز بيلا، حيث قام أهالي القرية بتنظيم احتفالية حاشدة لاستقبال الحاج أحمد سليمان، 66 عاما، أحد المتعافين من فيروس كورونا، وذلك في أثناء عودته من مستشفى العزل بقها، فقاموا باحتضانه وتقبيله والاحتفاء به بالزغاريد والأغاني، غير مبالين بتحذيرات منع الاختلاط وعدم التقبيل وغير ذلك من تحذيرات وزارة الصحة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو الفعل التي انتقدته الدكتورة سوسن سلام، وكيلو وزارة الصحة بكفر الشيخ، خلال حديثها مع "الفجر".

ولم يذهب المشهد من الأذهان، حتى ظهر مرة أخرى في استقبال 7 مخالطين لحالات إيجابية ثبتت سلبية تحاليهم، وذلك داخل قرية "الزعفران" التابعة لمركز الحامول، والتي تم عزلها صحيا لمدة 14 يوما بعد ظهور عدد من الإصابات بها.

وقام حشد من الأهالي باستقبال المخالطين عند مدخل البلدة بالزغاريد والأغاني وقاموا بإحتضانهم وتقبيلهم ورفعهم فوق الأكتاف، دون إتخاذ أي أساليب وقاية نهائيا من قبل الطرفين، ما أثار غضب المواطنين بسبب خوفهم من تفشي الفيروس داخل القرية المعزولة نتيجة ماقام به الأهالي من تجمعات حاشدة.

ووصف مصدر طبي، خلال تصريحات إلى "الفجر"، ما يحدث من الأهالي باستقبال المتعافين والمخالطين بـ"الكارثة الخطيرة" التي من شأنها أن تعمل على انتشار الفيروس وخاصة في حالات المخالطين والذين يتوجب عليهم عزل أنفسهم منزليا لمدة 28 يومًا من دون التعامل مع أحد نهائيا لوجود احتمالية كبيرة في حمله للفيروس حتى وإن جاءت نتيجة المسحات سلبية في البداية، فالعزل المنزلي طوال الـ28 يوما هو الفيصل في إصابته من عدمه مع متابعته بصفة يومية.

وأوضح المصدر، أن المتعافين أيضا يجب التعامل معهم بحذر وخاصة في بداية تعافيهم، ولا يمكن أن يتم احتضانه وتقبيله إلا بعد مرور 15 يوما على الأقل من تعافيه، كإجراء احترازي للوقاية من فيروس كورونا المستجد، مناشدا المواطنين بالكف عن التجمعات وخاصة في مثل هذه الأمور لما يمثله ذلك من خطورة جسيمة على صحتهم.