ليبيا.. قوات الجيش تسقط طائرة تركية مسيرة جنوب طرابلس

عربي ودولي

قوات الجيش الليبي
قوات الجيش الليبي



أعلن الجيش الوطين الليبي، مساء السبت، عن إسقاط طائرة تركية مسيرة قرب وادي دينار في مدينة بني وليد الواقعة جنوب العاصمة طرابلس.

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي العميد خالد المحجوب: إن "منصات الدفاع الجوي أسقطت طائرة مسيرة نوع "بيرقدار" في وادي دينار بيني وليد كانت تحاول استهداف شاحنات وقود ومواد غذائية".

وأضاف المحجوب: أن الطائرات المسيرة تنطلق من الكلية الجوية بمصراتة الواقعة تحت سيطرة الاستعمار التركي لغرض محاصرة و تجويع المدن الليبية المساندة للجيش الليبي وعلى رأسها بني وليد و ترهونة، موضحاً أن القوات الليبية تواصل حماية المدنيين وتوفير كافة احتياجتهم خاصة في ظل وباء فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الليبي إسقاط طائرة تركية مُسيّرة في منطقة بوقرين الهيشة شرق مصراتة.

وأسقط الجيش الليبي نحو 77 طائرة تركية مسيرة منذ بدء التدخل التركي في الشأن الليبي، وحقق تقدمات تكتيكية كبيرة في محاور عين زارة وصلاح الدين وأبوسليم.

واستغلت تركيا الهدنة الإنسانية لمكافحة وباء كورونا، وأرسلت عددا كبيرا من المرتزقة، بالإضافة للأسلحة والطائرات المسيرة إلى ليبيا حيث ترتكب تلك جرائم حرب باستهداف المدنيين.

هذا وأقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للمرة الأولى، يوم الجمعة الموافق 21 من فبراير الماضي، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.

وقال أردوغان: إن "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب، وهناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".

هذا ويؤكد إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، على "أطماع أنقرة في ليبيا".

ومما يؤكد أطماع أردوغان في السيطرة الكاملة على التراب الليبي، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان، قوله: إن "تركيا ستدعم حكومة طرابلس؛ من أجل فرض السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.

وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.

ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية.

ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".