الصناديق السوداء.. الحل السحري لتقليل وفيات كورونا

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


سجلت منظمة الصحة العالمية، عدد حالات المصابة بفيروس كورونا المستجد التي وصلت إلي 2 مليون و787 ألف مصاب، وبلغت الوفيات 194 ألف بينما المتعافين 771 ألف، استطاع أطباء أن يعالجون فيروس كورونا في أحد مستشفيات مقاطعة تشيشير غربي إنجلترا، وتقليل معدل الوفيات من جراء الفيروس وزيادة فرص الشفاء السريع.

الصناديق السوداء 

كشفت شبكة "سكاي نيوز"، اليوم الجمعة، عن تطوير الأطباء، أجهزة التنفس التي تستخدم لمواجهة اضطرابات النوم، للقيام بمهمة جديدة التنفس الاصطناعي لمرضى الكورونا، لمساعدة المرضى على التنفس.

عمل الأطباء في مستشفى وراينغتون، على تعديل أجهزة التنفس للاضطرابات النوم "الصناديق السوداء"، تقوم الأجهزة بالسماح بتدفق الهواء وعودته إلى الجسم، أصبح العالم أقل اعتمادا على أجهزة التنفس الاصطناعي، اتجهوا لاستخدام البديل، الصناديق السوداء.

أكد أحد مستشاري المستشفى، أنهم بدأوا من "نقطة الصفر" في إدارة الوباء، وأوضح الدكتور مارك فورست، راقبنا عن كثبت ما جرى في الدول الأخرى، وخاصة في إيطاليا، وتعلمنا منها.

محاولات عديدة

اكتشف الفريق الذي خصصته المستشفى لإدارة الأزمة، (سبعة استشاريين)، أن أجهزة التنفس الاصطناعي الحل السحري للعلاج مرضى كورونا، خاصة أن المستشفى يمتلك 12 جهازا للتنفس الاصطناعي، هو مادفع الطاقم إلى التفكير بحلول خارج الصندوق.

كان من الحلول، اعادة الفريق للعمل، لخمسة أجهزة قديمة، كما استعانوا بمعدات أخرى تستخدم أثناء الرعاية الحرجة، لكنها لم تكن كافية لمواجهة أعداد المرضى الذين يعانون من التهابات رئوية تحتاج إلى أجهزة تنفس اصطناعي.

تحتاج أجهزة التنفس الاصطناعي، إدخال أنبوب أكسجين إلى حلق المريض مع وضعه تحت التخدير، للوصول إلى معدل تعافي عالي، بنسبة 50 %.

مخاطر جهاز التنفس

يبدو وضع المرضى على أجهزة التنفس الاصطناعي، الحل الأخير أمام الأطباء لإنقاذ المصابين بفيروس كورونا، طبقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن ثلثي المصابين بالفيروس الذين وضعوا على أجهزة التنفس الاصطناعي في بريطانيا توفوا.

توفي 80 % من المصابين الذين وضعوا على جهاز التنفس الاصطناعي في مدنية نيويورك، وتعمل هذه الأجهزة على ضخ الأوكسجين لجسم المصاب، وتفشل الرئتين بأداء هذه المهمة، وتشمل العملية تخدير المريض وإدخال إنبوب في حنجرته.

يري عدد من الخبراء إن إدخال الأوكسجين المضغوط إلى الرئتين "يتلف" أعضاء الجسم، كما يسبب إدخال الأجهزة بشكل مبكر التهابات في الرئتين.

كشف سكوت وينغارت طبيب العناية المركزة في نيويورك، أن مرضى فيروس كورونا تسوء حالتهم عندما يوضعون على أجهزة التنفس، والمستويات المرتفعة من الأكسجين تصيب الرئتين، أنا أعمل كل ما بوسعي لتجنب وضع المرضي على أجهزة التنفس الاصطناعي.

تطوير الجهاز

رفض الأطباء استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي بـCPAP، (أجهزة تضخ الأكسجين، تحت ضغط إلى الرئتين من خلال قناع وجه مغلق لأنها تعمل على فتح المسالك الهوائية للمرضى القادرين على التنفس بمفردهم، كان هناك عدد محدود من هذه الأجهزة).

يحاول فريق الهندسة التابع لشركة مرسيدس فورمو1، وأطباء في مستشفى جامعة كلية لندن، تطوير هذه الأجهزة لتناسب احتياجات مرضى كورونا، لكن الأمر سيستغرق وقتا، وكشف الدكتور فورست، أن تطوير الأجهز يحدث بعد أشهر، نحن نريد أجهزة الآن.

ولجأ فريق المستشفى إلي أجهزة الصناديق السوداء المستخدمة في عيادة اضطراب النوم، وتعمل بنفس الافتراض الذي تقوم عليه أجهزة بـCPAP، بدأ الأطباء في تطوير هذه الأجهزة، التي اعتبرها الدكتور ميثون مورثي رئيس قسم الجهاز التنفسي بالمستشفى، مسئولة عن إنقاذ حياة المئات من المرضى.

شمل التطوير، إضافة أقنعة للوجه لمراعاة حالة المرضى، وربطها بأنبوب الأكسجين، وتعد هذه الأجهزة رخيصة الثمن، وسهلة للاستخدام، خاصة أن المرضى يمكن أن يستعملوها في منازلهم.

كشف الدكتور فورست، نشهد رد فعل إيجابيا في غضون ربع ساعة، اختبر فريق الجهاز التنفسي في المستشفى، على عدد من الموظفين، قبل تجربته على المرضى.

أكد مورثي، أن أم لطفلين التي استخدم الجهاز عليها كانت في وحدة العناية المركزة، وشعرت بتحسن كبير على صحتها، كما أعرب مورثي عن اعتقاده، أن الجهاز ساهم في إنقاذ حياة مئات المرضى، الذين وصلوا مستشفى وراينغتون في مقاطعة تشيشير الإنجليزية.