توقف أنشطة الأعمال بمنطقة اليورو خلال الشهر الجاري

الاقتصاد

بوابة الفجر


 أظهر مسح يوم الخميس توقف أنشطة الأعمال بمنطقة اليورو تقريبا هذا الشهر إذ أجبر انتشار ساحق لفيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم الحكومات على فرض إجراءات عزل عام والشركات على وقف عملياتها وإغلاق أنشطتها.

وأصاب فيروس كورونا ما يزيد عن 2.57 مليون شخص في أنحاء العالم وأودى بحياة ما يزيد عن 178 ألفا، مع الطلب من المواطنين البقاء في المنازل ليهوى النشاط الاقتصادي.

ونزلت القراءة الأولية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت المجمع لمديري المشتريات، الذي يعتبر مقياسا جيدا لمتانة الاقتصاد، إلى 13.5 وهي أقل قراءة بفارق كبير منذ بدء المسح في منتصف 1998 ويقل بكثير عن متوسط جميع التوقعات.

وحتى أكثر المشاركين تشاؤما في الاستطلاع توقع قراءة عند 18.0.

ومع شروع الدول الشهر الماضي في الإغلاق، سجل المؤشر أكبر انخفاض في شهر واحد على الإطلاق في مارس آذار، ليهوي دون مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش إلى 29.7.

وقال كريس وليامسون كبير الخبراء الاقتصاديين لدى آي.إتش.إس ”أبريل نيسان شهد ضررا غير مسبوق لاقتصاد منطقة اليورو في ظل إجراءات العزل العام بسبب الفيروس والتي تزامنت مع تراجع الطلب العالمي ونقص في الموظفين والمدخلات“.

وأضاف ”شدة التراجع تجاوزت ما أمكن تخيله من جانب معظم الاقتصاديين“.

وقال وليامسون إن مؤشر مديري المشتريات يتماشى مع انكماش الاقتصاد 7.5 بالمئة في الربع الجاري.

واختفى الطلب تقريبا هذا الشهر، وجرى خفض أعداد الموظفين بوتيرة قياسية وقلصت الشركات الأسعار بإحدى أسرع المعدلات منذ بدء المسح.

لذا وعلى نحو غير مفاجئ، سجل التفاؤل أدنى مستوى في تاريخ المسح. وبلغ مؤشر فرعي للإنتاج في المستقبل، والذي انخفض بواقع النصف في الشهر الماضي، 34.5.

وتراجع مؤشر للأعمال الجديدة إلى مستوى قياسي متدن عند 11.6 من 24.0.

وبرهن أبريل نيسان على أنه شهر قاتم للمصانع في التكتل. ونزل مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع في القراءة الأولية إلى أدنى مستوى في تاريخ المسح عند 33.6 من 44.5 في مارس آذار.

وهبط مؤشر يقيس الإنتاج، يغذي مؤشر مديري المشتريات المجمع، بأكثر من النصف إلى 18.4 من 38.5.